الأربعاء 26/يونيو/2024

الشيخ إياد ناصر.. أودعته السلطة السجن لتوزيعه مساعدات بزمن الكورونا!

الشيخ إياد ناصر.. أودعته السلطة السجن لتوزيعه مساعدات بزمن الكورونا!

على خلفية توزيعه طرودًا غذائية على الأسر المتعففة في منطقته خلال حالة الطوارئ السارية، مددت محكمة الصلح التابعة للسلطة بطولكرم شمالي الضفة قبل أيام، اعتقال الشيخ إياد ناصر -من ضاحية شويكة- سبعة أيام.

ويعد الشيخ ناصر أحد وجهاء شويكة، وأسير محرر لدى قوات الاحتلال، ومعتقل سياسي سابق لدى أجهزة السلطة، ولكن التهمة هذه المرة جاءت غريبة كون أن ما قام به جزء من دعم العائلات الفقيرة في فترة التعطل عن العمل ومنع الحركة إثر جائحة كورونا.

وكان محامي الشيخ إياد ناصر -المعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي- أشار إلى أن المحكمة مددت اعتقال موكله سبعة أيام بتهمة جمع طرود غذائية وتوزيعها على محتاجين في إطار أزمة كورونا، فيما أثار ذلك موجة انتقادات كبيرة.

ويقول المواطن من ضاحية شويكة أيمن مهداوي: “بات واضحا للجميع أن حركة فتح لا تريد لأي طرف أن يعمل خلال أزمة كورونا، عادّين أن الأمر دعاية انتخابية ودخول آخرين هو منافسة، وهي عقلية التفرد التي لا تريد فتح لها أن تغيرها”.

وأضاف في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الجميع يعرف من هو الشيخ اياد ناصر، أحد الشخصيات المحترمة في مدينة طولكرم، ويتذكر الجميع وقفته خلال مطاردة، واستشهاد الشهيد أشرف نعالوة.

وفي الوقت الذي اعتقل فيه الشيخ ناصر بتهمة توزيع طرود غذائية فإن حركة فتح شكلت أكثر من (400) لجنة طوارئ في الضفة تعمل على جمع التبرعات من التجار ورجال الأعمال للغرض ذاته.

ويقول شقيقه عبد الله لمراسلنا: إن النيابة العامة مددت اعتقاله 15 يوما، وأنه اعتقل حين داهم عناصر جهاز الأمن الوقائي منزله فجرا، واقتادوه منه لمقر الوقائي حيث أخضعوه للتحقيق حول توزيعه طرودًا غذائية على عائلات مستورة في ضاحية شويكة.

وأضاف أن شقيقه اعترف خلال التحقيق بأنه وبحكم علاقاته وسمعته الطيبة جمع من تجار طولكرم الطرود، ووزعها على العائلات المحتاجة؛ مساهمة وتطوعا للتخفيف عن الفقراء في هذه المرحلة الصعبة.

وأكد أن الشيخ إياد فعل ذلك بناء على طلب أهالي شويكة منه ليبادر بهذه المهمة في هذه المرحلة؛ لكونه شخصًا محط ثقة من الناس، وبالتالي استجاب لطلبهم وبادر معهم، وكانت النتيجة أن يداهم منزله فجرا ويعتقل بهذه التهمة.

ويعدّ الشيخ ناصر (43 عاما) أحد الشخصيات الأكثر حضورا في ضاحية شويكة، وقاد خلال مطاردة الشهيد أشرف نعالوة قبل عامين والذي ينحدر من شويكة حركة تضامنية واسعة مع أسرته من قبيل المرابطة في منزله لحمايته من عملية الهدم من قوات الاحتلال، وكذلك حشد المواطنين خلال فترة مطاردته التي استمرت شهرين بخطبه الحماسية، إضافة لترؤسه وفد أهالي شويكة الذي قام بزيارة رد الجميل لأهالي مخيم عسكر الذين آووا الشهيد نعالوة حيث استشهد.

كما أن السلطة عمدت مؤخرا إلى فصله من إمامة مسجد شويكة وإحالته للتقاعد المبكر؛ للتقليل من حضوره المجتمعي الكبير في محافظة طولكرم.

ويشير ما جرى مع الشيخ ناصر أن النهج الأمني لم يتغير خلال فترة جائحة كورونا التي يفترض أن تعزز حالة الوحدة الوطنية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات