عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

من خلفِ الأسوار.. رسالتي لكم في يومِ الأسير الفلسطيني ..

في مثلِ هذا اليوم من كل عام يحتفي شعبنا المعطاء المرابط بيوم الأسير اي بمعنى آخر يتذكر الشعب تضحياته العظيمة ويقف أمام كلّ بيت في فلسطين في ذكرى شهيد أو جريح أو أسير ، فلا يوجد بيت فلسطيني يخلو من هذه الذكريات المؤلمة والتضحيات الجِسام، ولكن إذا كانت هذه الجراح لأجل فلسطين الحبيبة فيا رب خذ من أرواحِنا وأعمارنا ما شئت فكلُّ شيءٍ دون فلسطين رخيص، وكلُّ ما يطلبه التحرير قليل أمام فلسطين.

في ذكرى يومِ الأسير هذه الذكرى المؤلمة التي وللأسف ستبقى ما بقي الاحتلال وظلمه كان لزاما علينا أن نُسخّر كلَّ مكان، ونتجاوز كلَّ محظور لنكون مع أبناء شعبنا الفلسطيني في كلمةِ محبٍّ لأرضه وشعبه وحتى تبقى هذه الكلمات وصيّةً إذا ما أُطبق الأسرُ على أجسادِنا.

حال بيننا وبين شعبنا وباء الكورونا فكان هذا آخرُ عهدنا بكم فتذكروا دوما وأبدا عهدنا لكم.

الرسالة الأولى: إلى فلسطين..
يا موطني لم أجد أحدا أكرمُ منك ولا أطهر من تربك الغالي فكل ذرة في ترابك خُضّبت بدمائنا تضحيات.

يا موطني ما أعظمك عندما عرفت استصغرتُ كل تضحيةٍ لأجلك.
يا موطني كلُّ بلاد الدنيا تدينُ لك وكل حكام وملوك العالم يغارونَ منك وكل الغُزاة يريدون احتلالَك ولكن يا موطني نحنُ لك.
فلسطينُ اليوم أقولُها وعهدا إلى الله أن أصونها إني بدون اسمك لا شيء ويكفيني فخرا أني ولدتُ فيك، وأرجو أن أموتَ فيك.

الرسالة الثانية: إلى أبناء فلسطين تحية لكم وانتم ترابطون في أطهر بقاع الأرض، أيها الصابرون رغم كثرة الجراح ووعورة الدرب يا حُماة فلسطين ونورها الصاعِد
في السماء كونوا كما هي دولتكم عظاما فأنتم أملُ التحرير وبيارقُ النصر وعنوانُ المرحلة، إيّاكم أن تهِنوا ولا تزيغوا عن الطريق فتضِّلوا، بل كونوا السور العظيم حول فلسطين فأنتم أكبرُ من كلِّ شيء وأساس كل شيء، لم ينَل العدو منكم ولن ينال إذا تمسكتُم بفلسطين،
ربّوا أبناءكم على حبها وذكرها وان هذه الأرض لنا هي آية الإسراء أهداها اللهُ لنا وهي موطئ أقدام رسولنا وكل الأنبياء، فيها وُلدنا وجُبِل ترابها بدماءِ شعبنا ولأجلها رخيصةً أرواحنا.

يا شعبنا إيّاكم والفرقة والفصائل إنما هي وسائل وفلسطين لا يمكن تجزئَتها ولا يملك كائنٌ من كان أن يتنازل عن شبل من ترابها.
إن عدوكم قد تجرأ عليكم وتطاول عليكم القاصي والدّاني، ففروا إلى وحدتكم فهي أمانكم.

الرسالة الثالثة: إلى الفصائل..
أيُّها الكرامُ في هذا اليوم نحتفي جميعا كشعبٍ فلسطيني بألمٍ واحد وهمٍّ واحد، اليوم يعاني شعبكم الم فرقتكم من غزة الجريحة المحاصرة إلى الضفة المستباحة والداخل المسلوب والشّتات المنكوب وما زالت عيونكم مغلقة وعقولكم مسلوبة ألا إن فلسطين اكبرُ منكم جميعا، وأهمُّ منكم جميعا، أفضلكم أقربكم منها، وأحسنكم أحسنكم لشعبه واليوم تحيطُ بكم المَلمّات وليست الكورونا تفصلُ بكم ولا عيونُ أعدائِكم فإلى متى ستبقون هكذا أما آن الأوان أن توحدكم جراحكم، وأرضكم مسلوبة وأموالكم منهوبة وما لكم سلطة سوى وحدتكم، الجميع خذَلكم وباعَكم فلا عرب ولا عجم سيفيدكم وينقذكم ولن يحترمكم احد ولن يكون لكم قيمة، وأنتم شرذمة متفرقون.

اتقوا الله في فلسطينَ في شهدائها وأسراها وجرحاها ومخيماتها وبيوتها المنكوبة.
اليوم! قلناها لكُم ولكن غدا قد تكون الكورونا دخلت قلاعنا واستباحت قيدنا قبل الإفراج عنّا فاتقوا الله في قضيتنا وشعبنا وأسراكُم.

أخوكم الأسير أبو أحمد الفلسطيني
٢٠٢٠/٤/١٧ يوم الأسير الفلسطيني

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات