ماهر صلاح: حماس ملتزمة بالعمل للإفراج عن الأسرى

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج ماهر صلاح أن حركته ملتزمة بالعمل المتواصل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

وقال صلاح، في بيان في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني: إن الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال هم صفوة من شعب فلسطين، ففيهم القادة والجنود الذين يقدمون أعمارهم وزهرة حياتهم فداء للوطن، ويضربون أعظم الأمثلة في الصمود والثبات.

وأكد أن الشعب الفلسطيني مجاهد ومكافح يقاوم الاحتلال منذ أكثر من سبعين عاما، وقدّم الشهداء والأسرى والجرحى وشرّد من بيوته وأوطانه على درب الحرية والتحرير والعودة.

وخاطب الأسرى قائلا: “أنتم اليوم آلاف الرجال والنساء والأطفال، لكنكم لستم وحدكم، فأنتم آباؤنا وأمهاتنا وإخواننا وأخواتنا وأبناؤنا وبناتنا، وقضيتكم هي على رأس أولوياتنا وأكبرُ همومنا ومشاغلنا”.

وأكد صلاح أن حركته في هذا اليوم تجدد العهد والوعد للأسرى؛ وأنها ملتزمة بالعمل لتحرير الأسرى بكل الوسائل وفي الأزمنة جميعا ومن الجغرافيات كلها، وأنها لن تسمح للغاصب المحتل أن يهنأ بالعيش طالما كانوا في الأسر والاعتقال، ولن يهدأ لها بال ولن يغمض لها جفن حتى يلتئم شملهم بأهاليهم.

وأضاف: “نحن ملتزمون بحمل قضيتكم للعالم بأسره وبلغات الأرض كلها، ونعملُ على المسارات المختلفة السياسية والإعلامية والقانونية والحقوقية وغيرها للدفاع عنكم، والمطالبة بحقوقكم المشروعة، والعمل على الإفراج عنكم، وسوف نسخر إمكانات ومقدرات الشعب الفلسطيني في الخارج، لدعمكم وخدمة قضيتكم والدفاع عنها، ولن نوفر جهدا ولا عملا ولا مالا لنكون معكم، وفي خدمتكم وخدمة عائلاتكم وأهليكم”.

وأشار صلاح إلى أن وباء كورونا الذي اجتاح الأرض يزيد الأمر إلحاحا؛ لأنه يزيد الخطر على حياة الأسرى الأبطال، وهذا يستدعي المزيدَ من الضغط الدولي على الاحتلال المجرم الذي يمارس إجرامه وعدوانه كل يوم عليهم وعلى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، لذلك يتم العمل للإفراج الفوري عنهم، ولحمايتهم من التعرض لوباء الكورونا الخطير.

وتابع: “كونوا على ثقة أن معكم أهلكم خارج فلسطين وأمتَكم العربية والإسلامية وأحرار العالم وشرفاءهُ الذين يعتبرونكم نموذجَ المقاوم الصامد، والملهمَ لهم في صراعهم ضد الظلم والظالمين”.

وشدد على أن هذه المناسبة وهي ذكرى يوم الأسير الفلسطيني تمثّل فرصة لرصّ الصف الفلسطيني والعمل المشترك لقضية وطنية اجتماعية لتوحيد الجهود لمواجهة التحديات والمخاطر معا.

وختم صلاح بالقول: “إنّ عدوَّنا واحد، ودربَنا واحد، ومصيرَنا واحد، فهاهم إخوانكم الفلسطينيون وأنصارهم يقبعون في سجون الظالمين في منطقتنا، لا لشيء إلا لأنهم يدعمون المقاومة وينصرون القضية ويعملون لأجل تحرير فلسطين والعودة إليها، وكلنا إيمانٌ بالله سبحانه وتعالى، وثقةٌ بأنفسنا وشعبنا، وتمسّكٌ بمقاومتنا، إلى أن نحصل على حقوقنا كاملة غير منقوصة، والله معنا والنصر لنا، “والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.