الجمعة 21/يونيو/2024

هكذا انتصرت المبادرات الإغاثية على كورونا في غزة

هكذا انتصرت المبادرات الإغاثية على كورونا في غزة

بدا الشاب المتطوع جهاد مصبح (34 عاماً) سعيدًا وهو يستعد لتجهيز عشرات الطرود الغذائية العاجلة للأسر الفقيرة بغزة، وخاصة تلك التي تضررت بسبب أزمة “فايروس كورونا” التي تسببت بتعطيل الكثير من أعمال أولئك الذين يتقاضون أجرة يومية بسيطة.

ويؤكّد مصبح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الجهود التي يبذلها بصحبة فريقه في “تكية الخير” فردية غير مدعومة من أي جهة رسمية، لافتاً إلى أنّهم يفعلون كل بوسعهم من أجل تقديم كل ما يلزم الأسر الفقيرة.

وعبّر المتطوع الشاب، عن سعادته عندما أخبرنا أنّ مبادرتهم تتلقى مساهمات بشكل يومي من فاعلي خير بغزة وخارج غزة، مؤكّداً أنّ الآلاف من الأسر الفقيرة بغزة لا يسترها إلا الجدران.

وانطلقت في قطاع غزة تحذيرات كثيرة من انضمام الآلاف لصفوف العاطلين عن العمل بفعل أزمة كورونا.

وقال علي الحايك، رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، إنّ: “تداعيات حالة الطوارئ التي يشهدها قطاع غزة طالت أسس وعوامل صمود الاقتصاد الغزي، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن الآلاف من العمال الفلسطينيين خسروا أعمالهم مؤخراً بفعل أزمة كورونا”.

وأضاف إنّ: “القطاع الصناعي الذي يُعد من أكبر القطاعات المتضررة، فقد وحده أكثر من 10 آلاف وظيفة منذ بداية أزمة كورونا، حيث تراجعت نسبة الإنتاج فيه 19%، ما ينذر بمزيد من التدهور والانهيار الاقتصادي”.

عيلة واحدة

“عيلة واحدة” هي مبادرة فريدة من نوعها، أطلقها موظفو الحكومة الفلسطينية بقطاع غزة لإغاثة الأسر الفقيرة، حيث إنّ هؤلاء الموظفين يتقاضون فقط ما نسبته 40-50% من رواتبهم، ويحول باقي الراتب إلى صندوق المستحقات بسبب الأزمة المالية والحصار الذي تعيشه الحكومة.

ويكشف إسماعيل الثوابتة، أحد القائمين على المبادرة، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ المبادرة تعتمد مبدأ التبرع من موظفي الحكومة بغزة من أموال مستحقاتهم لدى وزارة المالية بغزة، حيث يستطيع الموظف ترشيح اسم مستفيد واحد عن كل 400 شيكل يتبرع بها.

ويوضح الثوابتة، أنّ المبادرة ستعتمد توزيع مليون شيكل شهريا لخمسة آلاف أسرة في قطاع غزة عبر وزارة التنمية الاجتماعية، لافتاً إلى أنّ نسبة التبرعات بلغت حتى اللحظة 5 مليون شيكل؛ ما يعني أنّ نحو 25 ألف أسرة سيستفيدون من هذه التبرعات بما قيمته 200 شيكل لكل أسرة.

المواطن فهد. س، ابتسم عندما تلقى اتصالاً هاتفياً يبلغه بالحضور لاستلام شيكاً بـ200 شيكل، أفصح لمراسلنا، عن سر ابتسامته بأن: “هذه المرة الأولى التي أتلقى فيها مساعدة”.

 وشكر المواطن، موظفي الحكومة الفلسطينية على هذه المبادرة، وقال: “هم أثبتوا فعلاً أنهم خير سند لإخوانهم الفقراء والمحتاجين من هذا الشعب”، مؤكّدا أنّ هذا الشعب بحاجة إلى المزيد من التكافل والتراحم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

مسؤولة أممية: ما رأيته في غزة يفوق الوصف

جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيموند، الجمعة، إن 9 أشهر من الحرب الإسرائيلية...