خليك في البيت مبادرة توعية لأطفال البريج من خطر كورونا

“خليك في البيت عشان أمك وأبوك” عنوان المبادرة الشبابية التي أطلقها مجموعة من شبان مخيم البريج لتوعية الأهالي والأطفال بسب الوقاية من فيروس كورونا.

جاءت الفكرة امتداداً لأنشطة اجتماعية وترفيهية يمارسها سكان حي بلوك (7) بمخيم البريج وسط قطاع غزة منذ عامين، لكنها الآن تناقش قضية فيروس كورونا وترشد الأطفال للوقاية منه.

وتواصل مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الحكومي في قطاع غزة تقديم سلسلة أنشطة ومبادرات لإرشاد المجتمع المحلي بضرورة الوقاية من كورونا كأحد أهم الأدوات لتخطي الأزمة في غزة المحاصرة التي سجلت أقل نسبة إصابات وضحايا في العالم.

null
null
nul
 أطفال الحي
تجد الأسر في قطاع غزة صعوبة في الحفاظ على أطفالها داخل الحجر المنزلي الاختياري حتى الآن في إطار أزمة كورونا، لذا يجتهد الآباء والأمهات في تقليل تنقّل الأطفال ونزولهم إلى الشوارع.

يقول نضال الغرباوي، رئيس مجلس إدارة حي الشهداء بمخيم البريج: إن فكرة مبادرة (خليك في البيت عشان أمك وأبوك) جاءت تواصلاً مع أنشطة الحيّ المستمرة.

ويضيف: “أردنا أن نقوم بتوعية الأهالي والأطفال من عدوى وخطر فيروس كورونا وتعزيز التضامن الاجتماعي وإدخال الفرحة على قلوب الأطفال فاجتمعنا، ونظمنا فعالية ترفيه وتوزيع حلوى وكمّامات طبيّة”.

وتجوّل في حي بلوك (7) بالبريج مهرجان وعدد من الشبان طرقوا أبواب المنازل، وقدموا أنشطة ترفيهية شرحوا من خلالها الإرشادات الطبيّة حول الوقاية من كورونا، ووزعوا الحلوى والكمامات.

null
null
null
“عمّو هيما”
اعتاد الناشط في مجال الترفيه إبراهيم القريناوي والملقّب بـ”عمّو هيما” إدخال الفرحة على قلوب الأطفال في غزة المحاصرة، لكن مهمته هذه المرة كانت مختلفة في سياق أزمة كورونا.

يؤكد إبراهيم الذي يعمل مهرجا وناشطا مجتمعيا في فرقة النورس الفنيّة منذ ثماني سنوات أن المبادرة جاءت بالاشتراك مع زميله المهرّج (عمّو سكر) وإدارة حي الشهداء في منطقة بلوك (7) بالبريج.

ويتابع: “الأطفال أكثر فئة تعاني في سياق الأزمة والحجر المنزلي غير الإلزامي بقطاع غزة؛ فلا يرتادون الآن المدارس ولا رياض الأطفال ولا المتنزهات، فأردنا الترفيه عنهم وفي الوقت ذاته توعيتهم من عدوى كورونا”.

تبرّع أحد تجار مخيم البريج بتقديم الحلوى، وتدبّر المشرفون على مبادرة الأطفال جلب كمية من الكمامات الطبية قبل إطلاق النشاط الذي امتد ساعات عدّة في البريج.

وحمل المشاركون في المبادرة شعارات كتبوا عليها “خليك في البيت عشان أمك وأبوك- عشان جيرانك خليكوا في البيت- عشان خاطر أطفالنا خليكوا في البيت”.

ويقول القريناوي: “طرقنا باب كل منزل ومعنا الشعارات الورقية ووزعناها على الأطفال، ثم وزعنا الحلوى والكمامات، وشرحنا الطريقة الصحيحة لغسل الأيدي، وقلنا للأطفال لا تصافحوا أحدًا، وانتبهوا من البقاء بجانب من يعطس، ونصائح أخرى”.

وتعدّ الأساليب الترفيهية للأطفال من أكثر الأدوات القادرة على إيصال معلومات الإرشاد للوقاية من فيروس كورونا في أزمة عالمية ممتدة تهدد مستقبل البشرية.

null
null
null
null
null
null
null
null
null