هكذا تستغل إسرائيل كورونا لتهجير أهالي القدس!

لا تتورع “إسرائيل” عن استخدام جميع الطرق للتنغيص على المواطنين في القدس المحتلة، فإضافة للقتل والاعتقال وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، استخدمت سلاح “الضرائب” ضدهم لتدمير اقتصادهم ودفعهم للهجرة والرحيل.

ولأن جائحة كورونا تشكل ضغطاً مادياً على العائلات المقدسية بسبب تعطل أعمالهم ومصالحهم التجارية، وجد الاحتلال في هذه الظروف فرصة لزيادة الضغط عليهم بتكثيف المخالفات المالية الباهظة والتي تصل لخمسة آلاف شيكل لمجرد الصلاة أو الوجود على بعد أكثر من مائة متر من المنزل أو لفتح محل تجاري وقيادة مركبة كما يحدث في حي المصرارة ورأس العامود وسلوان والعيسوية. 

وفي حين يتذرع الاحتلال بمحاربة كورونا، لا يزال يفرض الضرائب المستمرة منذ احتلال المدينة، ويكثف الاحتلال استخدامها في الظروف الاقتصادية الصعبة كما هي اليوم.

إفقار المقدسيين رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي قال: إن ما يتعرض له المقدسيون سياسية إسرائيلية ممنهجة لإفقارهم والتنكيل بهم بفجاجة وإجرام.

وذكر الهدمي أن قوات الاحتلال صادرت 300 طرد غذائي في صور باهر خصصت لمساعدة العائلات المحتاجة بسبب الظروف الصعبة.

وقال الهدمي: “إن أهالي مدينة القدس باتوا كالأيتام على موائد اللئام، بدون سند أو داعم في وجه وباء الاحتلال وكورونا، وهو ما يحتم على المقدسيين التكاتف والوقوف بجانب بعضهم”.

مخطط تهجير

النائب المبعد عن مدينة القدس أحمد عطون أكد أن الاحتلال يشن حرباً على المقدسيين بالقمع والهدم ونشر البطالة بهدف تهجيرهم وتفريغ المدينة منهم.

وحذر عطون من أن الاحتلال يعمل على إشغال سكان القدس عن المسجد الأقصى باحتياجاتهم اليومية من خلال المخالفات والضرائب وتراكم الديون، بذريعة مواجهة وباء كورونا في وقت لا يمارس أي ضغوط على التجمعات اليهودية الكبيرة في المدينة.

كما عبر النائب المقدسي عن أسفه لعدم وجود دعم مادي أو سياسي من السلطة الفلسطينية والنظام الرسمي والشعبي العربي لسكان القدس الذين باتوا وحدهم في معركة الدفاع عن المدينة بإمكانياتهم المتواضعة.