الثلاثاء 24/سبتمبر/2024

الأسير يسري المصري.. المرض ينهش جسده وقلق متزايد بسبب كورونا

الأسير يسري المصري.. المرض ينهش جسده وقلق متزايد بسبب كورونا

بعد أشهرٍ قليلة يدخل الأسير الفلسطيني يُسري عطية المصري، عامه الثامن عشر في سجون الاحتلال، وسط حالة مرضية من الحالات الأكثر خطورة في سجون الاحتلال.

عائلة المصري التي أبدت قلقها الشديد على حياة ابنها الأسير، تتخوف عليه الآن أكثر من أي وقت مضى مع تفشي “فيروس كورونا” بعد اكتشاف إصابة أسير محرر، واحتمالية وصوله للمزيد من الأسرى بعد وصوله للسجانين الصهاينة.

تاريخ اعتقال ومرض
قرابة 17 عاماً قضى الأسير المصري معظمها متنقلاً بين أسرّة المرض وعيادات السجون الصهيونية، نتيجة إصابته بأمراضٍ عدة أبرزها السرطان، ورغم خطورة حالته الصحية إلا أن الاحتلال لا يزال يرفض الإفراج عنه، ويدّعي في كل مرة أن صحته جيدة، وأنه غير مضطر لإطلاق سراحه، ويعتمد في ذلك على تقارير كاذبة تقدمها إدارة مستشفى الرملة الذي يرسف فيه منذ سنوات طويلة نتيجة ظروفه الصحية الصعبة.

ويؤكد “مكتب إعلام الأسرى” أن حالة الأسير المصري من أصعب وأخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال؛ فهو يعاني من مرض السرطان في الكبد، إضافة إلى معاناته من سلسلة من الأمراض الأخرى منها تضخم في الغدة النخاعية في الدماغ، وهو يشكو من هزال ودوخة وصداع دائمة، كما ويعاني من مشكلة في القلب وآلام في الصدر وضيق في التنفس، واستمرار في النزيف وآلام بسبب الأمعاء.

قلق وترقب
ونقل “مكتب إعلام الأسرى” عن ياسر المصري شقيق الأسير يسرى أن العائلة تتابع بقلق بالغ وضع يسري الذي يرسف في سجن نفحة الصحراوي، ويتابعون سياسة الاحتلال في المماطلة بإدخال مواد تعقيم أو مُطهرات لحماية الأسرى لأنفسهم من فيروس كورونا، وهو ما دفع بأحد الأسرى لإحراق غرفة لحراس السجن احتجاجاً على سياسة الاحتلال بعدم إدخال المعقمات ووسائل الوقاية للأسرى.

وأشار المصري إلى أن شقيقه يُعاني من مرض السرطان إضافة إلى معاناته المستمرة منذ تراجع وضعه الصحي في السنوات الأخيرة.

وقال: إن العائلة تعيش درجة عالية من القلق والتوتر مع التكتم الشديد من إدارة مصلحة السجون على ما يجرى داخل السجون بعد الأنباء التي نشرت حول إصابة عدد من الأسرى والسجانين بفيروس كورونا.

ووصف شقيق الأسير يسري موقف الصليب الأحمر أنه سلبي؛ حيث يعمل فقط كساعي البريد بين العائلة والأسير داخل سجون الاحتلال، مشيرا إلى أنهم تواصلوا مع الصليب ولم يحصلوا على إجابات شافية حول الوضع الصحي لنجلهم حيث إنهم يتذرعون بأن هذا الأمر ليس من اختصاصهم، وأن دورهم فقط يقتصر على تسهيل الزيارات وإرسال رسائل الأهالي.

وطالبت عائله الأسير المصري الجهات الفلسطينية المختلفة، وجميع الأحرار في العالم والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، بضرورة العمل على الإفراج عن نجلهم المريض يسري خاصة مع الانتشار السريع لهذا الفيروس الخطير الذي يهدد حياة الأسرى داخل سجون الاحتلال، داعية إلى توفير حماية لجميع الأسرى وتوفير المعقمات لهم.

جدير بالذكر أن الأسير يسري المصري من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، اعتقل بتاريخ 9/6/2003، ولم يكن حينها يعاني من أي أمراض ونتيجة الإهمال الطبي المتعمد تراجعت صحته تراجعا كبيرا، وأمضى حتى الآن 17 عاماً تواليًا من حكمه البالغ 20 عاماً.

ويعد المصري من أصعب وأخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال؛ لكونه يعاني من مرض السرطان في الكبد، إضافة إلى سلسلة من الأمراض الأخرى منها تضخم في الغدة النخامية في الدماغ، ويشكو من هزال ودوخة وصداع دائمة، كما يعاني من مشكلة في القلب وآلام في الصدر وضيق في التنفس، واستمرار النزيف والألم في الأمعاء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات