الأحد 11/مايو/2025

الأمن الداخلي بغزة يكشف عن اعتقال عملاء رصدوا مسيرات العودة

الأمن الداخلي بغزة يكشف عن اعتقال عملاء رصدوا مسيرات العودة

كشف جهاز الأمن الداخلي بقطاع غزة عن اعتقال عدد من المتخابرين مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كلّفوا بمراقبة فعاليات “مسيرات العودة وكسر الحصار”، على الحدود الشرقية لقطاع غزة، منذ انطلاقها نهاية شهر آذار/ مارس من العام 2018.

جاء ذلك خلال فيلم قصير نشره جهاز “الأمن الداخلي”، التابع لوزارة الداخلية في قطاع غزة الليلة الماضية.

وتطرق الفيلم لتفاصيل تخص أحد العملاء، والذي يحمل الرمز (إم 12) ويبلغ من العمر 60 عاماً، وقد ارتبط بمخابرات الاحتلال منذ عام 1994.

وتناولت اعترافات المتخابر، المهام المُكلف بها، وضباط المخابرات الإسرائيليين المُشغلين له، حيث تعامل عام 1994 مع ضابط يدعى “أبو داود”، وفي 2009 مع الضابطين “جلال وجهاد”، وفي 2016 كان على تواصل مع الضابط “شفيق”، فيما كان يتواصل عام 2017 مع الضابطين “زاهر ورياض”.

وعرض الفيلم صورة لضابط المخابرات الإسرائيلية “شفيق” والذي يعمل في حاجز “بيت حانون” شمال قطاع غزة، حيث اعترف المتخابر (إم 12) أنه قابل الضابط المذكور منتصف شهر كانون أول/ديسمبر 2016، في حين كانت المقابلة الثانية، بداية حزيران/يونيو 2017، والمقابلة الثالثة في مدينة “نتانيا” شمال إسرائيل.

وذكر المتخابر في اعترافاته أن ضابط المخابرات “شفيق” طلب منه تقديم معلومات حول عدد من رجال المقاومة الفلسطينية، وعن العاملين في جهاز الأمن الداخلي، وعن أشخاص يعملون في الشرطة الفلسطينية، وعن مسيرات العودة .

وذكر أنه تواصل في شهر مايو/أيار 2018، مع ضابط يُدعى “رياض”، وقدم معلومة له عن مكان لإطلاق صواريخ من خلف منزل في محيط سكنه.

كما كشف الفيلم عن اتصال هاتفي، جرى بين المتخابر وضابط المخابرات الإسرائيلي “رياض” في إطار تكليفه بمهام متابعة مسيرات العودة ومراقبة نشطائها.

كما تطرق الفيلم، لمتخابر آخر، يحمل الرمز (آر 24) ويبلغ من العمر 63 عاماً، والذي ارتبط بالمخابرات الإسرائيلية منذ 2016، وكان على تواصل مع ضباط التشغيل “أبو الأمير وأبو نعيم وأوري”.

وقال (آر 24) إن ضابط المخابرات الإسرائيلي (أبو الأمير) قال له “لقد دفعنا أموال كثيرة في غزة ويجب أن يثور الناس على حكومة حماس بغزة، ولكن للأسف كل المشاريع والطرق التي استخدمناها فشلت وأصبحت الناس تتوجه علينا وتثور علينا وتتوجه على الحدود ضدنا”.

وأضاف أن أحد الضباط قال له أن الجيش الإسرائيلي اجتاح القطاع عدة مرات لكنه فشل في كسر هيبة سكان القطاع”.

يذكر أن الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، المشكلة من الفصائل، قررت في مؤتمرٍ عقدته خلال ديسمبر/ كانون أول المنصرم، تعليق تنظيم المسيرات.

ومنذ آذار/مارس 2018، كان يشارك الفلسطينيون في هذه المسيرات، للمطالبة برفع الحصار عن القطاع، وبعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم.

وقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح مختلفة. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات