بسبب كورونا.. خدمة لتوصيل الخضراوات للمنازل بغزة

انتشار وباء “كورونا” في العالم وإصابة 9 مواطنين من قطاع غزة به دفع ببعض تجار الخضراوات لانتهاج أساليب غير تقليدية في بيعهم تضمن تقديم الخدمة للمواطنين دون اضطرارهم للاحتكاك المباشر معهم، حيث وفّروا خدمة التوصيل عبر الهاتف للمواطنين، في إجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار المرض.

صاحب “بسطة” الخضراوات محمد أبو يوسف الذي يعمل في هذا المجال منذ عشر سنوات، بين أن الوضع الطارئ الذي يمر به قطاع غزة حدا ببلدية النصيرات لتخصيص أماكن لأصحاب البسطات ليكونوا قريبين من أماكن تجمع المواطنين لخدمتهم.

قريبة من المواطنين
وقال: كما أننا وفرنا خدمة التوصيل للبيوت لمَنْ لا يرغب بالخروج من المنزل إذ يمكنه التواصل معنا عبر الهاتف، مبيناً أن هناك إقبالاً جيداً من سكان مخيم 2 “بالنصيرات” وأبراج عين جالوت المجاورة له لتوفير مستلزماتهم من الخضار دون الذهاب للسوق المركزي في إطار هذه الأوضاع.

وبين أنه اتخذ جميع الإجراءات الصحية اللازمة لضمان سلامته وسلامة الزبائن من ارتداء القفازات والكمامات وغيرها، قائلا: “حددت لنا البلدية نقاط بيع، وتكون أسعار المنتجات وفق ما يحدده ملتزم السوق المركزي الخاضع لرقابة وزارة الاقتصاد”.

وأشار إلى أن البلدية من خلال ملتزم السوق توفر جميع المعقمات والأدوات الصحية للتجار الذين يعملون تحت إشرافها، قائلاً: “نحن ملتزمون بعدم رفع الأسعار مهما تأزمت الأمور، وندعو المواطنين للتبليغ عن المخالفين الذين يستغلون الأوضاع الراهنة بالاتصال على أرقام وزارة الاقتصاد”.

وبين التاجر محمد سعيد الذي يملك محلاً للخضار وسط سوق النصيرات أنه وفّر خدمة التوصيل للبيوت في سياق الظروف الراهنة وبسعر السوق نفسه.

وقال سعيد: وزارة الاقتصاد تتابع الأسواق يومياً، ونحن ملتزمون بعدم رفع الأسعار، وما حدث من ارتفاع طارئ للأسعار الأحد الماضي كان بسبب حالة الهلع التي أصابت المواطنين والإقبال المهول على السوق؛ ما أدى لنقص طارئ في البضائع واستمر الارتفاع لليوم التالي، أما الآن فعادت الأسعار للاستقرار.

وأكد أنه يتبع إجراءات الوقاية من تعقيم للمحل وتنظيفه أولاً بأول، مؤكداً أنه سيبذل جهده للعمل حتى لو تطورت الأمور للأسوأ.

أما التاجر عصام وشاح فشارك سابقيْه في إجراءاتهما بتوفير خدمة التوصيل للبيوت في إطار الأوضاع الحالية، مؤكداً أن هذه الخدمة ستعمل بتوسع لو تطورت الأمور للأسوأ كمنع التجول، حيث حددت له بلدية النصيرات نقطة بيع سيوفر فيها البضاعة اللازمة.

وأكد أنه يتخذ جميع إجراءات الوقاية من تعقيم للمحل يومياً وللنقود المعدنية التي يستلمها من الزبائن كما يوفر المعقم للزبائن، ويرتدي القفازات والكمامة كإجراءات احترازية، عادًّا أن الوضع الحالي أخطر من الحروب الإسرائيلية؛ حيث إن المرض يفتك بالعالم بأسره دون علاج.

المصدر: فلسطين أون لاين