أسير يضرم النار بمعتقل نفحة

أقدم أسير فلسطيني معتقل بسجن النفحة الصهيوني، على إضرام النار بغرفة شرطة المعتقل، احتجاجًا على إهمال الاحتلال وعدم اتخاذ التدابير الصحية والوقائية اللازمة لحماية الأسرى من انتشار فيروس كورونا في السجون.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير أيمن الشرباتي أشعل النيران بورق التواليت وألقاها على غرفة الشرطة بمعتقل “نفحة” الصحراوي”، ما أدى إلى حرق جزء من الباب الخشبي لغرفة الشرطة.

وأوضحت الهيئة أنه جرى نقل الأسير الشرباتي إلى زنازين العزل الانفرادي داخل المعتقل، وأن حالة من التوتر والاحتقان تسود بين صفوف الأسرى بعد إغلاق الإدارة أقسام المعتقل.

ولفتت الهيئة أن إدارة معتقلات الاحتلال تسعى في الفترة الأخيرة إلى استغلال الظرف الراهن في ظل انتشار فيروس (كورونا)، بالإمعان في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية بحق الأسرى، وبدلا من أن تزود الأسرى بمواد التنظيف والتعقيم داخل الأقسام كحد أدنى من الإجراءات الوقائية، تواصل إجراءاتها التنكيلية بحقهم بتضيق الخناق عليهم.

وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى وأرواحهم، لا سيما وأنهم محتجزون داخل سجون تفتقر إلى أدنى شروط الصحة والسلامة وتعتبر بيئة حاضنة لانتشار وباء كورونا.

وطالبت مؤسسات المجتمع الدولي بضرورة التدخل والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى وخاصة أن الخطر يهدد حياتهم بعد تفشي الوباء بالمئات داخل دولة الاحتلال لا سيما بين الجنود والمحققين.

يذكر أن الأسير شرباتي (51 عاماً) من مدينة الخليل، معتقل منذ عام 1988 ومحكوم بالسجن لمدة 100 عام، وتنقل بين عدة سجون إسرائيلية، وأحرق قبل عدة أشهر علم الاحتلال في أحد السجون.