أفقر مخيمات اللجوء الفلسطينية في الأردن يخشى قطار كورونا

أثار ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأردن إلى 172، مخاوف أبناء مخيم غزة في مدينة جرش شمالي غرب العاصمة عمان، (يعد من أفقر المخيمات الفلسطينية)، وسط نظام صحي متهالك وتردٍّ بالبنية التحية.
فالمخيم الذي تتكفل وكالة الأونروا، بتقديم المساعدات العينية والصحية له، يعاني سكانه بشدة من الأزمات التعليمية والصحية، ويخشون وصول قطار “كورونا” إلى مخيمهم.
80% يعملون بنظام المياومة
يقول أحمد صلاح، وهو أحد وجهاء المخيم، في تصريحٍ خاص لـ “قدس برس”، إن أكثر من 80% من سكان مخيم غزة، يعملون وفق نظام المياومة، (ليسوا موظفين يحصلون على رواتب شهرية ثابتة)، وبالتالي، وفي ظل حظر التجول الذي أعلنته الحكومة الأردنية، فإنهم يعيشون بلا معيل ولا يجدون رغيف خبر يسدون به رمقهم.
ويعزو “صلاح” المشكلة الأكبر في ظل حظر التجول، “بأن الحكومة ترفض إعطاء الجمعيات الخيرية في المخيم التصاريح اللازمة لإيصال المساعدات إلى سكانه، وكل من يغادر بيته يتم اعتقاله”.
وأضاف: “ترِدُنا العديد من الاتصالات، تطالبنا بتقديم الدعم العيني لسكان المخيم، إلا أننا لا نستطيع ذلك، في ظل حظر التجول”.
وتابع: “نقدر العمل الحكومي لوقف تمدد الفيروس، لكن في المقابل يجب أن يكون هنالك جهد آخر يسمح للجمعيات الخيرية بتقديم الدعم للمحتاجين، لا سيما في المخيمات الفلسطينية، وتحديداً مخيم غزة الذي يعج بالفقراء والمعوزين”.
غياب المساعدة
بدوره، صرّح “أحمد عمر”، عضو جمعية خيرية، تُقدم الدعم لسكان مخيم غزة: “نتلقى يوميا عشرات الاتصالات من أبناء المخيم، الذين يفتقدون للحاجات الأساسية (الخبز والمياه)، إلا أننا لا نستطيع فعل شيء لهم، في ظل حظر التجول، وعدم إصدار تصاريح”.
وأضاف: “مشكلة مخيم غزة تنطبق على المخيمات الفلسطينية كافة في الأردن، فاللاجئ بحاجة ماسة لتقديم الدعم والمساعدة، ولا تستطيع أي جهة المساعدة، في ظل عدم الحصول على التراخيص والموافقات اللازمة لذلك”.
وأشار إلى أن جميع سكان المخيم لا يحملون أرقاماً وطنية، ويعملون بالمياومة، وهؤلاء توقفت سبل الحياة أمامهم بصورةٍ كاملة.
قانون الدفاع
وأدى الازدياد الملحوظ في أعداد الإصابات بالمملكة، إلى اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير للحيلولة دون انتشار الفيروس.
وفعّل الأردن قانون “الدفاع”، الذي يعطي رئيس الوزراء صلاحيات واسعة، كما دخل الجيش على خط المواجهة.
وفرضت الحكومة “حظر تجوال” مفتوح، بدأ السبت، وأغلقت العاصمة عمان والمحافظات، أمام حركة الدخول والخروج منها وإليها.
وبحسب التقديرات الرسمية، يبلغ تعداد المخيم بـ 27 ألف لاجئ فلسطيني، معظمهم نزحوا من قطاع غزة عام 1968، ويشهد ترديًا في الخدمات العامة، ونقصًا غير مسبوق في مستوى النظافة والخدمات الصحية والتعليمية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مستشفيات غزة تستقبل 145 شهيدا وجريحا خلال 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 35 شهيدا، و109 إصابات وذلك خلال 24 الساعة الماضية جراء تواصل حرب...

برنامج الغذاء العالمي: غزة تواجه المجاعة و700 ألف بلا طعام
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد برنامج الغذاء العالمي أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة حرجة للغاية، مبينا أن مخزون البرنامج من المساعدات...

العفو الدولي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة وانتهاك واسع للقانون الدولي بغزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام اتهمت منظمة العفو الدولية، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "أعمال ترقى إلى الإبادة الجماعية" في قطاع غزة،...

حماس تدعو لحراك عمالي عالمي تضامناً مع غزة ورفضاً للإبادة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة حماس المنظمات الحقوقية والإنسانية عبر العالم إلى الوقوف عند مسؤولياتها في فضح جرائم وانتهاكات الاحتلال...

لليوم الـ94.. الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ94 على التوالي، ولليوم الـ81 على مخيم...

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح يوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات...

حملة دهم واعتقالات في الضفة
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات بعد...