تقرير: الجهاز الصحي الإسرائيلي غير مستعد للتعامل مع الأوبئة

كشف تقرير رقابي عن عدم جاهزية الجهاز الصحي الإسرائيلي ومشافيه للتعامل مع انتشار الأوبئة ومعالجتها، بالتزامن مع انتشار فيروس “كورونا” المستجد.

وبيّن تقرير مراقب دولة الاحتلال، أنه في حال انتشار وباء، فإن أكثر من 150 ألف إسرائيلي سيضطرون إلى المكوث في المشافي لتلقي العلاج، وأن أكثر من 25 شخصا سيخضعون للعلاج في وحدات العناية المركزة وأن 12500 شخص آخر سيحتاجون إلى ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي.

وأشار التقرير، الذي تناولته وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، إلى أنه في حال انتشار وباء من هذا القبيل فإن الجهاز الصحي بحاجة إلى أكثر من 20 ألف سرير لاستيعاب المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم.

ووجد التقرير أن وزارة الصحة لم تضع خطة لسد النقص في الأسرة وبالطواقم الطبية أيضا.

وكشف التقرير أنه سيحدث نقص كبير في غرف العزل حال تفشي الأمراض المعدية، مثل فيروس كورونا، مشيرا إلى أن استعدادات المشافي بدأت بعد ما زادت حالات “كورونا” ودون وجود أي بنية أساسية.

وأشار التقرير إلى أنه “يجب ملاحظة أن العديد من أجنحة المشافي تكون على مدار العام مكتظة وتفتقر إلى وحدات العناية المركزة، في حين لا يوجد لوزارة الصحة أي خطة لسد الفجوات في أسرّة المرضى والطاقم الطبي والمعدات”.

وقال التقرير: إنه “بينما ينتشر وباء الكورونا ويتفاقم في إسرائيل، يتم بناء أجنحة عزل للمرضى على حساب الأجنحة الداخلية الموجودة في المشافي ولا يوجد تدريب كاف للأشخاص الذين يشرفون على علاج مرضى كورونا، وليس لديهم معدات حماية أساسية، بما في ذلك الأقنعة والعباءات والدروع الواقية”.

كما كشف التقرير عن عيوب كبيرة تعتري النشاطات المتعلقة ببحوث علم الأوبئة.

ورأى التقرير أنه في حال انتشار أوبئة كالأنفلونزا وغيرها فيتوقع أن يصاب أكثر من مليونين وربع المليون إسرائيلي بأمراض كهذه، ووجد أيضا أن مخزون الأدوية يكفي لحوالي 16 في المائة فقط من المرضى.

ولفت التقرير إلى أن هناك نقصا في مخزون اللقاح ضد وباء الحصبة، ولم تقم الوزارة بتعبئة المخزون عندما تفشت العدوى عام 2018.

ويأتي نشر هذا التقرير بالتزامن مع انتشار وباء “كورونا” في العالم وفي دولة الاحتلال، علما بأن التقرير لا يتطرق إلى هذا الوباء بحيث يتحدث عن الفترة التي سبقت ظهور أزمة تفشي فيروس “كورونا”.

يذكر أن عدد المصابين بـ”كورونا” في دولة الاحتلال ارتفع إلى 1238 إصابة منهم 24 في حالة خطيرة، بعد الكشف عن 167 إصابة، خلال ساعات الليل.

وشددت تل أبيب خلال الأسبوعين الماضيين من القيود على حركة المواطنين؛ في محاولة للحد من انتشار الفيروس.