الخميس 01/مايو/2025

كيف تفاعل لاجئونا بمخيم الجليل مع إجراءات الحد من كورونا؟

كيف تفاعل لاجئونا بمخيم الجليل مع إجراءات الحد من كورونا؟

ضمن سلسلة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها السلطات اللبنانية للحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد، مع بلوغ عدد الإصابات إلى 120 حالة، عمدت المؤسسات والمحال التجارية والمقاهي في مخيم “الجليل” للاجئين الفلسطينيين شرقي لبنان، كما بقية المخيمات، إلى إقفال أبوابها؛ تحسبًا من انتشار الفيروس، بالإضافة إلى تنظيم حملات تعقيم شملت أرجاء المخيم كافة.

مراسل “قدس برس” جال بالمخيم، والتقى إمام مسجده الشيخ محمد طلوزي، الذي أشاد بتكاتف وتآلف أبناء المخيم خلال هذه المحنة، وعلى الوعي الذي أبدوه مع التعليمات الخاصة للوقاية من فيروس “كورونا”.

وقال طلوزي: إن “الفصائل الفلسطينية، والجمعيات والمسجد واللجان الأهلية تقوم جميعها بأدوارها بهدف حماية وتوعية أبناء المخيم حول مخاطر فيروس كورونا وكيفية تجنبه، الذي لاقى تجاوبا كبيرا لدى الأهالي”.

وبشأن إغلاق المسجد وانعكاسه على الأهالي، قال طلوزي: “صحيح أننا أغلقنا المسجد، حرصًا على عدم انتقال الفيروس، إلا أننا نتواصل مع الأهالي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ونبث الإرشادات التوعوية والدروس الدينية والنصائح لكيفية استغلال الوضع بما يحقق لهم النفع”.

بدوره أكد مسؤول الملف الصحي في اللجان الشعبية في مخيم “الجليل”، وليد عيسى، التزام أبناء المخيم بالتعليمات الصحية وحرصهم على تنفيذها.

وأشار في هذا الصدد إلى التعاون مع بلدية بعلبك، في تنفيذ حملة تعقيم وتنظيف لجميع المنازل والأحياء والمؤسسات والمحال التجارية والأندية والمساجد بالإضافة إلى عدد من المحال في الجوار اللبناني.

وناشد مسؤول الملف الصحي بالمخيم المعنيين “تأمين الاحتياجات الضرورية من أجهزة طبية ومواد تعقيم، ضمن الاستعدادات لمواجهة الفيروس”.

وشارك في الحملة التي تستمر يومين، جمعية الدفاع المدني الفلسطيني، وجمعية “الشفاء”، و”التيار الإصلاحي”، وقسم الصحة البيئية في “أونروا”، بالإضافة إلى اللجان الشعبية مع متطوعين في المخيم.

وأصدرت بلدية بعلبك قرارًا يقضي بـ”الإقفال المؤقت منذ الاثنين، وحتى إشعار آخر، للمقاهي والمطاعم والمحال التجارية والنوادي الرياضية والمراكز الثقافية والترفيهية، ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها السلطات اللبنانية لمجابهة فيروس “كورونا”.

واستثنى القرار الصيدليات والمحال الغذائية والأفران ومحطات الوقود “مع اعتماد التعقيم في هذه المؤسسات وبشكل دائم، انطلاقًا من المصلحة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا”.

ووفق آخر الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية، فقد بلغ عدد الإصابات بالفيروس، منذ الإعلان عن اكتشافه، 120 حالة.

وفي 11 آذار/مارس الجاري، صنفت منظمة الصحة العالمية كورونا “جائحة”، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعا من “الوباء العالمي”، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.

وحتى اليوم الثلاثاء، أصاب كورونا قرابة 183 ألفا في 162 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر من 7 آلاف، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...