الثلاثاء 06/مايو/2025

نتنياهو ما زال الأوفر حظاً

ناصر ناصر

على الرغم مما حظي به غانتس من توصية 61 عضو كنيست عليه أمام رئيس الدولة لتشكيل الحكومة، ومن التداعيات الإيجابية لهذا الأمر على موقف غانتس التفاوضي أمام نتنياهو، إلا أن احتمالات تشكيله حكومة برئاسته أولا هي بعيدة وما زال نتنياهو هو الأوفر حظا لاحتمال ترأس حكومة طوارئ أو وحدة، قد يتمكن غانتس من تشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن برئاسة نتنياهو أولا.

من الواضح أن خيارات رئيس حزب أزرق أبيض الجنرال الأسبق بيني غانتس قد تحسنت تكتيكيا أمام نتنياهو، وذلك بعد موافقة ثلاثة من أعضاء الكنيست من حركة بلد العربية والمنطوين تحت قائمة القائمة العربية المشتركة بالتوصية عليه أمام رئيس الدولة كالالتزام بقرار القائمة ووحدتها أكثر منه قرار حزبي، وذلك بعكس الكثير من التوقعات، إلا أن التوصية تختلف في الغالب عن دعم حكومة غانتس من الداخل أو الخارج.

غانتس أمام خيارين: سيئ وأسوأ بسبب نتائج الانتخابات الأخيرة، ولعدم قدرته على الأرجح على إقامة حكومة أقلية بدعم القائمة العربية المشتركة بسبب مواقف بعض أعضاء حزب أزرق أبيض واورلي ابيكاسيس من تحالف حزب العمل ميرتس الرافضين لأي حكومة تعتمد على دعم العرب الذين يعدون على نطاق واسع داخل أوساط الجمهور التقليدي واليميني (طابورا خامسا) حتى وإن كانوا أعضاء كنيست.

أما خيار غانتس السيئ فهو إقامة حكومة وحدة وطنية برئاسة نتنياهو أولا، لمدة سنة، ويليه هو لمدة سنة أو سنتين، على الرغم مما يحمله ذلك من تنازل كبير وخرقه لوعود مغلّظة بعدم مشاركة نتنياهو كرئيس حكومة أو الاعتماد على دعم (العرب ضد اليهود)، ويبدو أن تراجع ليبرمان الاضطراري وموافقته على ذلك كان أحد الأسباب في توجهات غانتس الأخيرة، إضافة إلى تفوق نتنياهو عليه بعدة مقاعد، ولأنه يريد تجنب الأسوأ.

أما خيار غانتس الثاني وهو الأسوأ فهو الذهاب لانتخابات رابعة ومواجهة الجمهور بعد أن خرق-كذب- وعودا انتخابية جوهرية كانت سبباً في انتخابه بعد تعهده بعدم المشاركة في حكومة واحدة مع رئيس وزراء فاسد، ويتعرض لثلاثة لوائح اتهام بتهمة الغش والخداع وخيانة الأمانة، والأوضح من ذلك خرقه بتعهده بعدم الاعتماد على العرب بأي شكل من الأشكال في تشكيل الحكومة، كل ذلك يضعف كثيرا فرص غانتس بشكل خاص وحزب أزرق أبيض بشكل عام على تكرار إنجازاته الانتخابية والحصول على عدد مشابه من المقاعد في الانتخابات الأولى والثانية والثالثة.

وفي مقابل خيارات غانتس فإن نتنياهو قد يفضل انتخابات رابعة، يعتقد أنه سيحسم فيها أزرق أبيض ويشكل حكومة وحده برئاسته على خيار الذهاب لحكومة وحدة وطنية برئاسته، وهو خيار مقبول أيضا لديه.

لماذا يتحمس غانتس إذا منح الرئيس ريفلين له فرصة تشكيل الحكومة أو لا؟

يسعى غانتس من خلال ذلك إلى تحسين شروطه التفاوضية مع نتنياهو، حيث سيعمل خلال هذه الفترة على تغيير رئيس الكنيست الليكودي بآخر من حلفائه، وتسلم رئاسة اللجنة المالية ولجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وقد يتم تمريرـ أو على الأقل التلويح بتمرير قوانين قد تضعف نتنياهو.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

18  شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

18  شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 58 أمر...