تعليق الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى بغزة بسبب كورونا

قررت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى في قطاع غزة بالإجماع تعليق الاعتصام الأسبوعي الذي ينظمه أهالي الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كل اثنين مؤقتا؛ حفاظا على حياة المشاركين.

وقالت لجنة الأسرى، في بيان لها اليوم السبت: إن قرار تعليق الاعتصام مؤقتا الاثنين القادم جاء في إطار الجهود الوطنية التي تبذلها اللجنة والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى حفاظا على سلامة أهالي الأسرى والمعتصمين في سياق انتشار فايروس كورونا المعدي.

وأضافت: “الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى إنجاز وطني، وسيعود إلى طبيعته وديمومته بعد انتهاء أزمة فايروس كورونا مباشرة”.

وشددت على دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية والإنسانية في توفير الحماية اللازمة للأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وطالبت اللجنة الأسرى المجتمع الدولي والإنساني بالشروع فورا في إلزام الاحتلال باحترام حقوق الإنسان واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم إصابة الأسرى بفايروس كورونا وغيره من الأمراض المعدية والقاتلة.

ودعت إلى تعقيم أقسام السجون وغرف الأسرى، وإدخال مواد التنظيف والتعقيم وزيادة الكمية، ووقف استخدام سيارة البوسطة الحديدية التي تستخدمها إدارة السجون لنقل الأسرى تعسفيًّا، وخلق احتكاك مع السجناء الجنائيين إلى جانب الضغط على دولة الاحتلال لتفعيل الاتصال الهاتفي للاطمئنان على ذويهم في سياق المنع من الزيارة.

وحذرت من أن الأمر جد خطير مع انتشار فايروس كورونا؛ ما يستدعي فورا تشكيل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجتمع الدولي والإنساني لجانًا طبية مختصة للاطلاع على أوضاع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وتقديم ما يلزم من علاج وخدمات خاصة في إطار سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

يشار إلى أن أهالي الأسرى في سجون الاحتلال شرعوا في هذا الاعتصام الأسبوعي المفتوح كل اثنين منذ عام 1995م؛ للمطالبة بالإفراد عن أبناء عن المعتقلين ولإبقاء قضية الأسرى حاضرة لدى الرأي العام العالمي.

يذكر أن نحو 300 مواطن من قطاع غزة يرسفون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أبرزهم الأسير ضياء الأغا والمعتقل منذ أكثر من 28 سنة، وهو أقدمهم، ويُعدّ عميد أسرى غزة.