جنين.. مبادرات تطوعية وعونة مجتمعية لمواجهة كورونا

بمبادرة طوعية لاقت استحسان وتقدير الجمهور بادر مصنع البريق للمنظفات في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة إلى توزيع مواد تعقيم مجانًا على جميع المؤسسات الحكومية والأهلية والمساجد والكنائس والأماكن العامة من أجل المساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا.

وعكست مبادرة مصنع البريق روح العونة التي تسود أبناء شعبنا في التصدي للأزمات وتأكيد أهمية الجهد الجماعي من جميع القطاعات في تعزيز الصمود، سيما وأنه من الناحية الاقتصادية البحتة فإن الظروف الراهنة تشكل فرصة استثمارية للمصنع لزيادة أرباحه، لكن المصنع آثر المسئولية الاجتماعية على الربح الوفير.

null
وقال حكم حنفر، صاحب مصنع البريق لمراسلنا: إن ما فعله مصنع البريق هو جزء من المسؤولية الاجتماعية تجاه شعبنا في هذه الأزمة، وأنهم مستعدون للذهاب لأبعد من ذلك للقيام بواجبهم في هذا الظرف وتقديم صحة الإنسان وحمايته على أي شيء آخر.

وما فعله وبادر إليه مصنع البريق سارت عليه معامل أخرى تعمل في إنتاج المعقمات، حيث بادر مصنع الدكتور العتر للمنظفات لتوزيع مماثل، وهي عادات ليست غريبة على شعبنا.

null
العونة أصيلة في شعبنا
وأكد الصحفي عاطف أبو الرب، تعقيبا على ذلك: “في جنين مصنعان ينتجان المواد المعقمة بمواصفات وجودة عالية، عملا بجهد استثنائي لم يرفعا الأسعار رغم ارتفاع أسعار المدخلات، قدّما كميات كبيرة تبرعًا لعدد من المؤسسات العامة والخيرية والمساجد؛ هما مصنع البريق ومصنع دكتور العتر، وهذا يستحق التقدير”.

وفي إطار إجراءات الطوارئ التي أعقبت قرارات الحد من انتشار الفيروس، بادر القطاع الخاص في محافظة جنين لتبني متطلبات الإجراءات الصحية المطلوبة وفق خطة الطوارئ من قبيل تجهيز مقر الحجر الصحي، ومقر علاج ومتابعة الحالات في المركز الكوري، وغير ذلك من تبعات.

null
وتعهدت الغرفة التجارية الصناعية بجنين بتقديم أكثر من 150 ألف شيقل تشكل نصف الموازنة التقديرية الأولية لوزارة الصحة بجنين من أجل التعامل مع متطلبات الطوارئ في المرحلة الأولى.

وبسخاء كبير ورغم حالة الكساد التجاري الكبير التي صاحبت إجراءات الطوارئ وانعكست كثيرًا على التجار فقد بادر التجار للتبرع.

null
وأكد رئيس الغرفة التجارية بجنين عمار أبو بكر وقوف القطاع الخاص بكل إمكاناته من أجل حماية شعبنا، وهو قدم وسيقدم كل ما بوسعه للخروج من هذه الأزمة.

وأشار لمراسلنا إلى أن التعاضد والتعاون من سمات شعبنا وأحد أشكال الصمود التي تقوينا وقت الأزمات، والقطاع الخاص كان دائما سباقا في القيام بدوره على أكمل وجه.

ولم تتأخر القطاعات كافة عن تقديم مبادرات إيجابية، فالأطباء أعلنوا وضع جميع جهودهم في خدمة خطة الطوارئ، في حين بادر عدد منهم لقيادة خطبة ودرس الجمعة في المساجد لتحويلها إلى حلقات توعية ضد فيروس كورونا.

null
كما بادرت منظمات مجتمع مدني لوضع كوادرها وعناصرها متطوعين في إطار حملات التوعية الجماهيرية، وهكذا فعل معلمون مبادرون ومؤسسات أهلية عاملة في قطاع التعليم لإطلاق مبادرات تعليمية في إطار تعطيل المدارس.

null