السبت 03/مايو/2025

أونروا: نعاني عجزًا بمليار دولار وقد نلجأ لقرارات صعبة نهاية نيسان

أونروا: نعاني عجزًا بمليار دولار وقد نلجأ لقرارات صعبة نهاية نيسان

قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قطاع غزة ماتياس شمالي: إن إجمالي العجز الذي تعاني منه الوكالة الأممية لهذا العام يقدّر بنحو مليار دولار، من أصل 1.4 مليار.

ووصف شمالي في حوار مع الأناضول، الأزمة المالية الحالية التي تعاني منها “أونروا” بـ”الأسوأ”، محذرا من أن الوكالة قد تضطر لاتخاذ قرارات صعبة في نهاية إبريل/ نيسان المقبل، فيما يتعلق بتقديم خدماتها، حال استمرت الأزمة على ما هي عليه.

وتصاعدت حدة الأزمة المالية للوكالة الأممية التي تقدم خدماتها لأزيد من 5.3 ملايين لاجئ في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا، بعد وقف الولايات المتحدة دعمها السنوي المقدر بـ360 مليون دولار منذ 2018، بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح شمالي أن الموازنة السنوية التي تحتاجها “أونروا” لتقديم خدماتها في مناطق عملياتها تبلغ نحو 1.4 مليار دولار، مضيفا أن هناك تعهدات من الدول المانحة بمبلغ 400 مليون دولار لكل السنة، ما يعني أن الخدمات الأساسية بالإمكان أن تستمر حتى إبريل المقبل، و”إذا تم دفع كل التعهدات قد نستمر حتى مايو/ أيار القادم”.

وذكر أنه يتم تخصيص نحو 805 ملايين دولار من إجمالي الموازنة العامة موازنةً للبرامج التي تشمل الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، مشيرا إلى أن وكالته نجحت بتوفير المساعدات الغذائية لدورتين أساسيتين لهذا العام (الدورة مدتها 3 أشهر).

وعن أسباب تفاقم الأزمة، قال شمالي: فقدنا أحد أكبر داعمينا مسبقا، وهي الولايات المتحدة والتي كانت تقدم ما يزيد على 360 مليون دولار سنويا، إلى جانب الأزمات المتعددة التي تمر بها بعض الدول في المنطقة كسوريا واليمن وانتشار بعض الأمراض (حاليا كورونا)، حيث تطلب الدعم المالي ما أثّر على دعم “أونروا”.

وحول خطة “أونروا” لمحاولة تجاوز الأزمة، قال شمالي: إنه تم التخطيط للعمل في ثلاثة اتجاهات؛ الأول: الطلب من نحو 170 دولة صوتت لمصلحة تجديد ولاية “أونروا”، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بتقديم الدعم المالي اللازم لاستمرار عمل الوكالة.

والثاني: يتمثل في تنفيذ “أونروا” مبادرات عدّة لجمع التبرعات، من خلال الاعتماد على بعض الشراكات المستجدة، ومبادرات لطلب الدعم من القطاع الخاص، والثالث: أن تعمل الوكالة على “إعادة توزيع بعض الموازنات”.

ولفت شمالي إلى أن “أونروا” أنهت خدمات عدد من الموظفين عام 2018، بعد القرار الأمريكي بقطع دعمها للوكالة؛ إذ إن رواتبهم كانت معتمدة على ذلك الدعم، مردفا “أبلغنا هؤلاء الموظفين أنه في حال حصلنا على دعم جديد سيتم إعادتهم لأعمالهم”.

تفكيك “أونروا”

وفي إطار الرغبة الإسرائيلية والأمريكية في تفكيك “أونروا”، قال شمالي: إن “أي قرارات أو تعليمات تتبعها الوكالة هي صادرة عن الجمعية العمومية بالأمم المتحدة، التي تضم 190 دولة، منهما 170 صوتت لتجديد ولاية أونروا”.

من جهة ثانية، أعرب شمالي عن قلقه من انتشار فيروس “كورونا”، معربا عن تخوفاته من وصوله إلى قطاع غزة.

وأضاف “الفيروسات لا تعرف الحدود، لكن الجيد أنه لم يسجل حتى الآن إصابات في غزة”، مؤكدا أن اتباع التعليمات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة الفلسطينية، قد تقي من وقوع إصابات.

وجرّاء ضعف الإمكانات الصحية في قطاع غزة المحاصر إسرائيلياً منذ 13 عاما، قال شمالي: إن وكالته تساهم في منع وصول الفيروس لغزة، من خلال عدد من الإجراءات الوقائية من ضمنها إغلاق المدارس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...