الثلاثاء 02/يوليو/2024

حريق النصيرات.. اتصلت سلوى بزوجها للمساعدة فالتهمتها النار

حريق النصيرات.. اتصلت سلوى بزوجها للمساعدة فالتهمتها النار

أسرة حمدان في مخيم النصيرات يرثى لها، بعد رحيل (سلوى ولينا) في الحريق الكارثي الذي التهم وأصاب عشرات المواطنين ودمر مركز المخيم بممتلكاته كافة.

وتعيش أسرة السيّد إياد حمدان صدمةً كبيرة بعد أن فقد زوجته وابنته في الحريق الذي قضى على معالم الحياة في قلب المخيم.

كان حريق مخبز البنا في مخيم النصيرات أودى بحياة 14 مواطنا من بينهم عدة أطفالٍ، وأصاب أكثر من خمسين، عشرة منهم في حالة الخطر، فيما تضررت عشرات المحال التجارية والمركبات بشكل كامل.

أسرة حزينة

قبل سنوات طويلة قدمت السيّدة سلوى من الأردن للزواج بأحد أقاربها في قطاع غزة، وأنجبت منه 4 أبناء عاشوا حياة طبيعية قبل أن تقع الكارثة. 

بدأ الحريق، حاولت الأم وابنتها الهروب من مصدر النيران والاحتماء بأحد المحلات التجارية القريبة من مخبز البنا، لكنها تفاجأت بوصول النيران للمحل، فأجرت مكالمة هي الأخيرة مع زوجها تطلب مساعدته.

لم يعرف ضابط الشرطة علاء حمدان عندما اندلع الحريق، أن النيران تلتهم زوجة شقيقه وابنتها، كل ما استطاع فعله هو التقدّم للمساعدة في تنظيم حركة السير، وإبعاد المواطنين عن مصدر الخطر.

يقول علاء حمدان شقيق الزوج إياد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “وقع الخبر كان أليما جدًّا علينا كأسرة، فهي كانت في مشوار لعيادة الأونروا الصحيّة وبعدها هربت لأحد المحلات التجارية بعد اندلاع النيران، واتصلت بزوجها تطلب المساعدة، ولما وصل، وجدها مع ابنتها ضحية الحريق”.

حاول إياد حمدان، المحاضر الجامعي الوصول بسرعة لمكان الحريق بعد اتصال استغاثة من زوجته، لكن المواطنين منعوه من دخول المحل المحترق والذي لفظت فيه زوجته وطفلته أنفاسهما الأخيرة.

ترك رحيل الأم وطفلتها (16 عاما) فراغاً كبيراً في الأسرة، في حين لم يبق للأب سوى ولدين وطفلة ثالثة بعد الفاجعة الأليمة التي وقعت في مخيم النصيرات.

تساؤلات مشروعة

لا تزال أسرة حمدان تستقبل المعزين والمواسين لها في فاجعتها من يوم وقوع الحادث، بينما يعيش كامل مخيم النصيرات حالة حزن مع تتابع وفاة مزيد من الضحايا يوماً بعد يوم.

وتمكن المواطنون ورجال الإطفاء من السيطرة على الحريق الذي التهم المحل التجاري الذي كانت فيه الأم وابنتها قبل أن يعثروا عليهما وقد فارقتا الحياة.

يؤكد د. مروان حمدان أحد وجهاء العائلة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “الحزن أصاب عائلتنا وكل سكان النصيرات، ونحن في عائلة حمدان فقدنا أمًّا وابنتها، وهذا حدث يدفعنا لنفكر إلى الأمام والاستفادة مما وقع، مفروض ندرس ماذا جرى، ويتم تحقيق من لجنة جادّة من المخيم دون النظر لأساس حكومي أو حزبي، والأخذ بالأسباب لمنع تكرار هذا الحدث”.

وعاش مخيم النصيرات أياماً صعبة فاقت أوقات العدوان، حسب وصف حمدان، الذي قال متسائلاً: “لابد أن تكون هناك لجنة من المخيم، ونعرف حقيقية ما جرى، وما دور الوزارات والحكومة والبلدية، فما نعرفه أن أي مكان يستخدم كمية وقود كبيرة لابد أن يكون مرخّصا وآمنا، وبعيدا عن تجمعات السكان”.

ويشدد حمدان أن شهود العيان أكدوا أن رجال الدفاع المدني كانت إمكاناتهم متواضعة، ووصلوا بعد فترة ليست قصيرة لمكان الحريق، داعياً لتعزيز إمكاناتهم حتى يتمكنوا من إنقاذ المتضررين.

ولدى الأم “سلوى” أربعة أبناء رحلت ثالثتهم (لينا) معها في الحريق، وبقيت الكبرى، وهي شابة متزوجة، وشقيقها طالب جامعي، وآخر في الصف الثامن.

وتعاني مؤسسات قطاع غزة المحاصر منذ سنوات من نقص في الإمكانات انعكس بشكل كبير على أداء طواقم الطوارئ والمسعفين الذين بذلوا كامل جهدهم في إنقاذ جرحى وضحايا العدوان والكوارث المتكررة على قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار قرب نابلس

مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار قرب نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام قتل مستوطن بعملية إطلاق نار -الثلاثاء- بالقرب من مستوطنة "هار براخ" المقامة عنوة على أراضي المواطنين في قريتي بورين...