في ذكرى استشهاد القسامي أبو دهيم.. كيف شفى البطل صدور أهل غزة؟

توافق اليوم الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد البطل القسامي علاء أبو أدهيم الذي نفذ عملية استشهادية وشفى صدور أهل غزة، بعد عدوان إسرائيلي همجي في العام 2008.
تأخر الإعلان
تفاصيل العملية وانتماء الشهيد، ظلّ طيّ الكتمان لسنوات، وتأخرت كتائب القسام في الإعلان عن مسؤوليتها عن هذه العملية التي أربكت حسابات العدو الإسرائيلي.
وفي السادس والعشرين من ديسمبر من العام 2010، أعلنت كتائب القسام أن الشهيد علاء أبو دهيم من بلدة جبل المكبر، القدس المحتلة هو أحد عناصر كتائب القسام، وأن العملية من تخطيط الكتائب وتنفيذها.
وفي تفاصيل العملية تقدم علاء في تمام الساعة الثامنة إلى مدرسة “مركاز هراف” الدينية في حي كريات موشيه الإسرائيلي بالقدس المحتلة، ثم تمركز هادئًا في مكتبة المدرسة التي كان يوجد بها أكثر من 80 متطرفًا إسرائيليًّا.
وفتح الاستشهادي وابلاً من نيران سلاحه الرشاش تجاه المستوطنين مثخنًا فيهم القتل، ليتنقل بعدها بين الطوابق والغرف المختلفة، ما أثار حالة من الذعر في أوساط المستوطنين، حتى اضطر بعضهم للقفز من نوافذ الطابق الثاني ليصابوا بحالات كسور.
جرأة علاء جعلت مصادر عسكرية في جيش الاحتلال تصفه بالمقاتل المتمرس؛ حيث كان يتحرك داخل المبنى بكل خفة وبدّل مخزن الرصاص أكثر من 7 مرات، ولم يتمكنوا من قتله إلا بعد أن أفرغ ذخيرته كاملةً.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فقد أسفرت عملية المجاهد البطل عن مقتل 8 مستوطنين وإصابة أكثر من 30 آخرين بجراح مختلفة.
انتقام لأهالي غزة
ويقول شقيق الشهيد: إن مشاهد القتل والدمار التي حلّت بغزة، أرّقت ليل الشهيد أبو دهيم، وكانت بمنزلة الصاعق الذي فجر كل مشاعر الانتقام لديه، فأخذ يفكر كيف ينتقم من المغتصبين المجرمين، ما دفعه إلى أن يتطوع ليكون بطل الانتقام للأطفال والنساء والشيوخ الذين استباح الاحتلال دماءهم في شوارع غزة.
وأضاف: “الهدوء الذي ميز علاء طيلة حياته، والسكينة التي كان يتمتع بها مع كل من عرفه، تغيرت في لحظة إراقة الدم وقتل الأطفال، وأخذ على عاتقه أن ينتقم من السفاحين اليهود”.
كرامات واضحة
وسجلت للشهيد أبو دهيم كرامات واضحة بانت على جسده، رغم منع قوات الاحتلال -في حينه- ذوي وعائلة الشهيد من تشييع جثمانه الطاهر بجنازة رسمية.
وقال أحد المقربين من عائلة الشهيد: “اقتحمت قوات الاحتلال بيت الشهيد علاء أبو دهيم بعد منتصف الليل، واستدعت والده وعمه بدعوى التحقيق، ومن ثم تم أخذهم إلى المقبرة وجاؤوا بالشهيد وأمروهم بدفنه”.
وكأن الله تعالى يريد بعلاء خيرًا؛ حيث هيأ له رجلاً من أهل الخير، جلب له كفناً بطرق التفافية ووصل للمقبرة ليجد علاء ملقى في كيس أسود، فما كان منه إلا أن أخرج كفناً جلبه معه، وكفن الشهيد علاء وصلوا عليه صلاة الجنازة ودفنوه، بعد أن منعهم الاحتلال من إقامة جنازة رسمية وبيت للعزاء.
وحسب رواية ذوي الشهيد علاء؛ فإنه حلق علاء لحيته قبل خروجه لتنفيذ العملية، في حين يفاجأ الجميع بكرامة واضحة للشهيد بنمو واضح للحية الشهيد إلى حدٍّ كبير، وأن جسده ما يزال وكأنه استشهد قبل ساعات، وأن جراحه مغلقة، والابتسامة على محياه؛ حيث صوّروه لتظل شاهدة على كراماته.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....

مستوطنون يحرقون محاصيل قمح في سهل برقة بنابلس
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام أحرق مستوطنون متطرفون، مساء اليوم الاثنين، على إحراق أراضٍ زراعية مزروعة بالقمح في سهل برقة شمال غرب مدينة نابلس...