الذكرى الـ17 لعملية الاستشهادي محمود عمران القواسمي

تحل اليوم (الخامس من آذار) الذكرى السنوية السابعة عشر لاستشهاد البطل القسامي محمود القواسمي، ابن مدينة خليل الرحمن، وأحد طلبة جامعة بوليتكنك فلسطين، عقب تنفيذه عملية استشهادية بطولية في باص رقم 37 في مدينة حيفا، أسفرت حينها عن مصرع 17 إسرائيليًّا وإصابة 53 بجراح متفاوتة.
نشأته
ولد الشهيد محمود عمران سليم القواسمي بتاريخ (22-1-1983) في حارة الشيخ وهي إحدى التلال المرتفعة التي تطل على البلدة القديمة في الخليل وتشكل مع جبل جوهر وحارة أبو اسنينة وتل الرميدة سورًا جبليًّا يحيط بالبلدة القديمة جوهرة الخليل وتاجها الجميل.
وتنسم شهيدنا عبق التاريخ والبطولة وكان له اثنان من الإخوة واثنتان من الأخوات، وتقول والدته أم شادي أنها أطلقت الاسم (محمود) إثر رؤيا رأتها في المنام؛ حيث طلب منها جده أن تسميه بهذا الاسم.
ونشأ الشهيد في بيئة ملتزمة ومحافظة وقد تميز بهدوئه وأخلاقه الدمثه كما وصفه أحبابه ومقربوه حتى كأنك تقرأ سيم الصلاح والتقوى على محياه.
والتحق الشهيد البطل بجامعة بوليتكنك فلسطين ليدرس تخصص برمجة كمبيوتر وكان في السنة الدراسية الثانية يوم التحق بالرفيق الأعلى.
ولم يكن الشهيد محمود مطاردًا ولم يكن مطلوبًا إلا أنه كان من رواد المساجد، ومن المعلقة قلوبهم ببيوت الله وكتابه، وكان شغوفًا بسماع النشيد الإسلامي الذي يرثي الشهداء ويلهب حماس المقاتلين.
صاحب الرد القسامي
بعد شهر ونصف من توقف تكتيكي للعمليات الاستشهادية، والذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك آرئيل شارون في إحدى تصريحاته، أن المعركة لدى الفلسطينيين انتقلت من الطور الهجومي إلى الطور الدفاعي انسجامًا مع المجازر الصهيونية في قطاع غزة الصامد، وعد أن ذلك يشكل نصرًا لحكومته، انطلقت عملية حيفا انتقامًا لدماء الشهداء بعد 48 ساعة فقط من عملية إسرائيلية في مخيم جباليا، فقد جاء هذا الرد مزلزلاً خاصة وأن العملية وقعت بعد تحذيرات أمنية إسرائيلية حثيثة.

وقتل في العملية 16 مستوطنًا إسرائيليًّا وأصيب أكثر من أربعين بجروح، وقد وقف الكف شامخًا أمام المخرز من جديد لتسطير صفحة قسامية ناصعة في تاريخ النضال الفلسطيني.
وقد عثرت سلطات الاحتلال بعد تفجير الحافة على بطاقة شخصية للشهيد محمود مع ورقة كتبت بخط يده يعلن فيها أن كتائب القسام التي ينتمي إليها هي المسئولة عن الهجوم.
وكعادة المفلسين من أصحاب الجبروت والسطوة توعد شارون بردٍّ قريب سيستهدف كل من له لعلاقة بالعمليات الاستشهادية.
وبعد ساعات قليلة توجهت القوات الإسرائيلية الخاصة إلى حارة الشيخ في الخليل؛ حيث يسكن الشهيد القواسمي واعتقلت والده واثنين من أشقائه، وبعد ثلاثة أيام عادت طيور الظلام من جديد لتهدم المنزل وتشرد العائلة دون أن تسمح لها بإخراج حتى الملابس الشخصية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...