الخميس 08/مايو/2025

ألفاظ نابية بحق الأطباء.. غضب وتنمر عباس على العمل النقابي

ألفاظ نابية بحق الأطباء.. غضب وتنمر عباس على العمل النقابي

وسط حالة من الصدمة، استقبل الأطباء تصريحات رئيس السلطة محمود عباس في خطابه أمام أقاليم حركة فتح الأحد (1-3-2020) والتي وصف بها إضراب الأطباء الأخير بأنه “حقير” وهو لفظ لم يسبق أن أطلق على تحرك نقابي من قبل بما يعكس مستوى الأزمة الأخلاقية التي باتت تنتاب العلاقات الداخلية الفلسطينية.

وسارعت نقابة الأطباء إلى إصدار بيان عقب الخطاب قالت فيه “ليس هكذا تورد الإبل. وإننا أطباء فلسطين ممثلون بنقابتنا العريقة والشامخة كالجبال كنا وما نزال الشعلة والمنار ورأس الحربة في نضال شعبنا. خضنا معارك الكرامة والصمود وبذلنا الغالي والنفيس، وأمضينا الساعات والأيام والأشهر، وقدمنا الشهداء والأسرى والجرحى، وسهرنا الليالي إبان الانتفاضة الأولى والثانية، ومكثنا أشهرا نعمل في المستشفيات دون أجر ودون راحة. كيف لا ونحن قد أقسمنا أن نخوض الصعاب ونلبي النداء ونحمي المريض ونسعف الجريح، قدمنا أرواحنا ونحملها بأيدينا كل يوم”.

وأضافوا، “لقد صدمنا بل صعقنا مما سمعنا وتأكدنا أن معركة تضليل الرأي العام لم تنته ووصلت لأبعد من ذلك بكثير، بل تعدت كل الأساطير لتضرب في صميم القلوب.  فخامة الرئيس. إن من أوصل رسالتنا لكم خان الأمانة وكذب في وضح النهار، وخطط في جنح الليالي السوداء. نقلوا لك ما أرادوا وتركوا الحقائق وأخفوها”.

انتقادات واسعة

بدوره عقب الناشط الحقوقي الأستاذ ماجد العاروري على الخطاب قائلا: “ما استمعت إليه هذه الليلة ضد الأطباء أمر خطير قد يفهمه البعض تحريضا ضد الأطباء، وقد يستخدمونه غطاء لإلحاق الأذى بهم، وعليه كلي أمل أن يخرج اليوم قبل غد بيان توضيحي عن مؤسسة الرئاسة يؤكد أن خطاب السيد الرئيس رغم ما احتواه من انفعال كان هدفه فقط نقد أسلوب الإضراب في هذه الظروف وليس التحريض على الأطباء”.

وانتقد الناشط الشبابي نزار بنات ما قال إنه “وقاحة الخطاب ضد نقابة الأطباء”، وأشار إلى أن التخوين والتحقير سبب كاف لتصعيد نقابي غير مسبوق”.

بدوره، قال النائب الدكتور حسن خريشة: “أنا طبيب وزوجتي طبيبة وأخي طبيب واثنتان من بناتي طبيبات وقسم كبير من أصدقائي أطباء، ونحن ننتمي لنقابة الأطباء التي قادت العمل الصحي في فلسطين في كل الظروف بالانتفاضات قبل وبعد وجود وزارة صحة. أنا انتخبت في المجلس التشريعي الأول لأني طبيب وشعبي كافأني لدوري المهني بالانتفاضة الكبرى، وأكثر المعتقلين والأسرى من أصحاب المهن هم أطباء. ونجري انتخابات دورية لأننا نؤمن بالديمقراطية”.

وأضاف، “لبعض من هذا وللكثير مما لم يذكر نرفض وبشدة الأوصاف التي نعتنا بها الرئيس، فنحن جنود وطليعة لشعبنا وضمير نابض لشعبنا المقاوم والصامد ونقابتنا تمثلنا لأنها منتخبة”.

وتعكس تصريحات عباس واقع الحال الذي وصلت إليه أوضاع الحريات العامة والعمل النقابي في فلسطين في السنوات الأخيرة، ومستوى التفرد في الرؤية، واتخاذ القرار وعدم الإيمان بالآخر بشكل غير مسبوق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...