الأحد 06/أكتوبر/2024

نقابة الاطباء ترد على خطاب عباس: من أوصل رسالتنا لكم خان الأمانة

نقابة الاطباء ترد على خطاب عباس: من أوصل رسالتنا لكم خان الأمانة

أكدت نقابة الأطباء أن من أوصل رسالة النقابة لرئيس السلطة محمود عباس خان الأمانة ونقلها مغلوطة، مبدين استعدادهم الفوري للجلوس مع رئيس السلطة وتوضيح الأمر وأنهم سيقبلون بحكمه تجاه الرسالة الحقيقية للنقابة.

وكان عباس وصف في خطاب له مساء أمس الأحد إضراب الأطباء في الضفة الغربية المحتلة بـ”الحقير”. وقال موجها حديثه للأطباء: “أن تعلنوا الإضراب في هذا الوقت، صفقة العصر، والحصار الاقتصادي والمالي، ثم الكورونا الأصل أن تعمل وليس أن تضرب ولا نعلم متى سيصل إلينا، ولا يوجد مصل أو تطعيم”.

وأضاف “الطبيب يضرب في هذا الوقت العصيب، والمفروض أن يعمل أول واحد، ويطالب براتب 200% في وقت عندنا فيه أزمة مالية ولا نستطيع دفع 60%”.

ووجه رسالة للأطباء قائلاً: “هذا موقف غير إنساني وغير مسؤول، مع أنني جلست معهم ووعدوني بوقف الإضراب، مع صدور قرار من المحكمة ومع ذلك يضربون، وهذا عيب”.

ويوم الأربعاء الماضي، أصدرت محكمة العدل العليا برام الله قرارا يقضي بوقف إضراب الأطباء في المراكز والمستشفيات الحكومية الذي قررته النقابة.

وجاء بيان النقابة ما يلي:

إننا أطباء فلسطين ممثلون بنقابتنا العريقة والشامخة كالجبال كنا وما زلنا الشعلة والمنار ورأس الحربة في نضال شعبنا. خضنا معارك الكرامة والصمود وبذلنا الغالي والنفيس وأمضينا الساعات والأيام والأشهر وقدمنا الشهداء والأسرى والجرحى وسهرنا الليالي إبان الانتفاضة الأولى والثانية ومكثنا أشهرا نعمل في المستشفيات دون أجور ودون راحة، كيف لا ونحن قد أقسمنا أن نخوض الصعاب ونلبي النداء ونحمي المريض ونسعف الجريح. قدمنا أرواحنا ونحملها بأيدينا كل يوم.

 

لقد صدمنا بل صعقنا مما سمعنا وتأكدنا أن معركة تضليل الرأي العام لم تنته ووصلت لأبعد من ذلك بكثير، بل تعدت كل الأساطير لتضرب في صميم القلوب.

إن من أوصل رسالتنا لكم خان الأمانة وكذب في وضح النهار وخطط في جنح الليالي السوداء. نقلوا لك ما أرادوا وتركوا الحقائق وأخفوها.

لم نتعود على الخيانة ولن نقبل بها. لم نطلب القليل لنرضى بالكثير. طلبنا كرامة وعزة لنبقى شامخين وعلى درب القادة والشهداء سائرين. لكم الله يا أطباء فلسطين. لكم العزة والشرف والأمانة، والخزي والعار لمن نقل الرسالة وأوصلها مقطوعة ومبتورة وأراد أن يوقع بيننا وبين فخامتكم.

لن يسامح التاريخ كل مقصر ومتخاذل وخائن للأمانة. لقد تسرعتم بحكمكم وسمعتم من طرف لا يريد خيرا ولم تسمعوا منا. لن تمر المؤامرة على الأطباء ولن نقبل بتضليلكم ونقل ما لم يكن لنفكر به حتى بأحلامنا. ما كنا لنخذل أبناء شعبنا في الرخاء، فكيف نخذله بالضراء.

ليس هكذا تورد الإبل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات