الثلاثاء 06/مايو/2025

منزل الحاجة أم عودة.. حكاية فلسطينية بخيوط ملونة

منزل الحاجة أم عودة.. حكاية فلسطينية بخيوط ملونة

كل شيء في منزل السيدة أم عودة النجار يعود بك إلى الأصالة والتراث الفلسطيني؛ فلمساتها الفنية ترجمها فنّ التطريز فوق الملابس واللوحات والمشغولات اليدوية.

ترقد على جدران وزوايا البيت القديم مطرزات فنيّة تجسّد حياة الفلسطينيين وتراثهم آية في الجمال استغرق العمل في إعدادها مئات الساعات باستخدام القماش والخيوط الملونة والحريرية حتى رأت النور.


null

منذ خمسين عامًا تمارس الحاجة أم عودة التي يزيد عمرها على سبعين سنةً مهنة التطريز، وقد ورّثتها في حياتها إلى ابنتها سعاد التي أضافت بدورها شيئاً من الحداثة على المشغولات اليدوية في زمن الانترنت.

وتقول الحاجة أم عودة: “بدأت أطرز ثيابًا فلسطينية ثم شراشف وأغطية وبعد ذلك عملت محافظ مطرزة وصواني مطرزة ومنفضة سجائر مزينة وبدأت أسوّق ما أطرزه، فأنا الوحيد في مخيمي الذي أمارس التطريز من عشرات السنين حتى اليوم”.


null

وتفخر بإحدى اللوحات المطرزة للمسجد الأقصى التي نقلتها نقلًا احترافيًّا من صورة فنيّة إلى لوحة قماش مطرزة استغرقت أيامًا طويلة لكنها نجحت في تحدّي إحدى السيدات التي قللت من قدرتها على تطريزها.

وتعكس الحاجة أم عودة في الثياب والمطرزات والمشغولات الفنيّة التراث الفلسطيني، ولا تزال حتى اليوم ترتدي ثوباً مطرزاً من تراث بلدتها (قطرة) التي هاجر أهلها منها عام 1948م.

وتضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “التطريز كان مهمًّا قديمًا لمن تقبل على الزواج؛ فالعروس لها ثياب وشاشات مطرزة، ويصل عدد ثياب العروس التي تأخذها لبيتها الجديد في يوم الزفاف لـ 10 ثياب أو أكثر”.

وتستعرض الحاجة أم عودة عدداً من الثياب المطرزة بألوان مختلفة كانت قد جهزتها في سنوات سابقة وأخرى حديثة، بعضها يناسب الأفراح، وآخر للارتداء اليومي.


null

وترى في مهنتها الفنيّة عاملاً يحافظ على الأصالة الفلسطينية تمضي فيه السيدات أوقاتًا مفيدة وتحقق جزءًا من عائد مادي متواضع.

أما ابنتها سعاد (48 عامًا) فبدأت التطريز حين كانت في السابعة عشرة من عمرها متأثرةً بالفن الذي داومت والدتها على تقديمه من عشرات السنين.

وتضيف: “طرزت شرشفًا كبيرًا استغرق العمل فيه 3 أشهر، وهو حكاية كاملة يقدّم صورة كاملة للتراث الفلسطيني. بدأت بعد ذلك أبحث على الانترنت فطرزت القرية البدوية ومشغولات أخرى استخدمت فيها التطريز ولكن بلمسة الحداثة فوق مجسمات وأوانٍ للزينة والمنزل”.


null

وتملك سعاد حساباً على موقع “فيسبوك” أسست فيه نافذةً لعرض واستقبال الطلبات من الزبائن حتى وصلت شهرة ما تطرزه وتقدمه إلى آلاف المشاهدين والزبائن.

وشاركت سعاد في معارض عدّة وأنشطة مؤسسات، وأضحى بإمكانها تدريب الفتيات والسيدات على فن التطريز ومهارات أخرى داخل المجتمع المحلي بغزة.


null

null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...