الجمعة 28/يونيو/2024

التصعيد في غزة.. عدو مرتبك ومقاومة صلبة!

التصعيد في غزة.. عدو مرتبك ومقاومة صلبة!

من جديد، قصفٌ إسرائيلي على قطاع غزة، وردود من المقاومة على جرائم الاحتلال عبر قصف المستوطنات الإسرائيلية.. هكذا باتت غزة ليلتها الماضية، وهكذا تعيش نهارها، وسط ترقب شديد من المواطنين.

المواطن محمد رياض من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة رفض إرسال أطفاله إلى المدارس؛ خشية على حياتهم حيث لا تبعد عن الحدود الشرقية مع الاحتلال سوى نصف كيلومتر.

ووسط حالة الترقب والقلق تلك، سادت أجواء من الحرب على القطاع، حي يقول الستيني أبو وحيد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن أجواء التصعيد وكثافة طائرات الاستطلاع في سماء القطاع لا تبشر بالخير أبدًا.

ويضيف: “أجواء التصعيد بتذكرنا بأجواء حرب 2014 والدمار الذي ارتكبته قوات الاحتلال في غزة”.

الطالب الجامعي سائد (24 عاماً) يعتقد أنه لا مكان للخوف في قطاع غزة ما دام هناك مقاومة يقظة، يقول: “رغم حالة الألم التي عايشناها صباح أمس بتنكيل قوات الاحتلال بجثة الشهيد محمد الناعم، إلا أن رد المقاومة شفى صدورنا وأذهب عنا الخوف والحزن”.

ودعا المقاومة إلى الاستمرار في اعتماد سياسة الردع المباشر.

حصيلة الغارات

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أكّد أنّ 34 غارة عدوانية جوية شنتها طائرات الاحتلال الحربية على مواقع مختلفة في قطاع غزة تركزت في رفح وخانيونس وبيت لاهيا، الليلة الماضية، قبل أن تتجدد الغارات في وقت نشر هذا التقرير.

وأوضح أنّ عدوان الليلة الماضية أدى لوقوع أربع إصابات بين المواطنين فضلا عن أضرار في المنازل القريبة من أماكن القصف.

لا تهدئة ولا حرب

المحلل السياسي والمختص بالشأن الصهيوني صلاح الدين العواودة، قال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إنّه ورغم التهديدات التي صدرت عن السياسيين الصهاينة، إلا أن الوضع ليس ذاهباً إلى حرب. هؤلاء يهددون لأن هناك انتخابات، والسياسي لا يستطيع إلا أن يهدد في إطار حالة التصعيد.

ويشير إلى أنّ التهديدات في إطار الحملات الانتخابية تشتد مع التصعيد بين وقتٍ وآخر، ويضيف: “السياسي الصهيوني ليس لديه جواب على أسئلة الإسرائيليين الكثيرة”.

وحول آراء الخبراء والمحللين الصهاينة؛ يشير المحلل العواودة إلى أنّ الكثير من المحللين الصهاينة تحدثوا عن خطورة الوضع مع غزة، لكنهم قالوا: بيننا وبين الحرب مسافة طويلة، وذلك لأسباب عدة أهمها الانتخابات، وأنّه لا يوجد هدف يمكن تحقيقه من الحرب، ولا يوجد حكومة قادرة على اتخاذ قرار الحرب أو التهدئة طويلة الأمد، وذلك حتى يحين موعد الانتخابات وتشكيل حكومة قادرة على ذلك.

ويحذر المختص في الشأن الصهيوني أنّه لا يعني عدم وجود حرب أو تهدئة، أنّ الانفجار قد لا يكون، مبيناً أنّ الانفجار قد يقع في أي لحظة؛ إما عمداً أو خطأً، باستهداف من أي طرفٍ كان يقع فيه قتلى.

ويستدرك العواودة: “لسنا أمام حرب ولسنا أمام تهدئة طويلة راسخة تحقق ظروفًا جيدة لقطاع غزة، على الأقل إلى أن تنتهي الأزمة السياسية الإسرائيلية، ولكن هذا لا يعني أن يكون هناك حرب؛ بل جولات تصعيد متفرقة ومتقطعة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات