الخميس 26/سبتمبر/2024

وقفة ضد صفقة القرن في صيدا بدعوة من هيئة نصرة الأقصى في لبنان

وقفة ضد صفقة القرن في صيدا بدعوة من هيئة نصرة الأقصى في لبنان

أقامت هيئة نصرة الأقصى في الجماعة الإسلامية في لبنان وقفة احتجاج واستنكار ضد إعلان صفقة القرن، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب والفصائل الفلسطينية، ولفيف من العلماء، والهيئات النسائية، وحشد من أبناء منطقة صيدا ومخيماتها، والفرق الكشفية والإسعافية.

وألقى أحمد عبد الهادي -ممثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان- كلمة شدد فيها على أن “صفقة القرن التي أعلنتها الإدارة الأميركية كانت واضحة تماماً في استهدافها ثوابت القضية الفلسطينية المتمثلة بالقدس والأرض وحق العودة والمقاومة، ولذلك يجب أن نكون نحن الفلسطينيين واضحين جدا أيضاً في تأكيد تمسكنا بثوابتنا”.

وأكد أن القدس لنا، وهي عاصمة دولتنا، والأرض كلها لنا من النهر إلى البحر، ومن الناقورة إلى أم الرشراش، ولا نقبل أن يبقى الاحتلال على ذرة تراب منها، ولا يمكن أن نعترف بدولة الاحتلال عليها، وحق العودة إلى أرضنا فلسطين كل فلسطين هو حق مقدس لا تنازل عنه، والمقاومة هي طريق التحرير، وسلاحنا هو أرواحنا، ولا يمكن أن نتنازل عنه.

وقال: “كما لا بد أن نكون واضحين في المطالبة بالعودة إلى ثوابت هذه القضية، والتخلي عن كل ما يضرّ بها، ومن ذلك اتفاق أوسلو، والتنسيق الأمني، والارتباط مع العدو، وغير ذلك”.

وأضاف أن “الوحدة الوطنية على أساس هذه الثوابت هي الأرضية الصلبة التي ننطلق منها لمواجهة صفقة القرن، عبر الاتفاق على إستراتيجية وطنية جامعة أساسها المقاومة المسلحة”.

وأشار إلى أن “هذه الإستراتيجية الوطنية نستطيع من خلالها تجميع وتشغيل كل مقدرات شعبنا من جهة، وتحريك كل ساحات المواجهة بشكل متكامل من جهة أخرى، في غزة، والضفة، والقدس، ومناطق ال 48، وفي الشتات”.

ودعا أبناء شعبنا في كل الساحات “إلى التحرك بفاعلية مشكلين رأس حربة في مواجهة صفقة القرن، كلٌّ وفق ظروفه. كما ندعو أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى دعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد صفقة القرن وصولاً إلى إسقاطها”.

وأضاف: “إن الشعب المجاهد البطل الذي أسقط المشاريع السابقة، سيُسقط إن شاء الله هذه الصفقة الخبيثة، وسيطرد الاحتلال الغاصب، وسنعود إلى ديارنا في فلسطين الحبيبة، وسنصلي في المسجد الأقصى المبارك”.

وتحدث بسام حمود، نائب المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية، فأكد في كلمته أن ما فعله الرئيس الأمريكي الحالي لا ينفصل عن العقلية الأمريكية المتجذرة لدى كل الإدارات الأمريكية السابقة “خدمة للكيان الصهيوني وحمايته وتأمين مصالحه على حساب أصحاب الأرض الحقيقيين، وإن هذا كله يعدّ استكمالاً لجريمة العصر التي بدأت مع وعد بلفور المشؤوم”.

وعدّ صفقة ترمب “استكمالا لمشروع احتلال فلسطين، وليست مجرد صفقة جديدة، ومواجهتها يعيدنا إلى أصل المشكلة وليس إلى مواجهتها منفردة وكأن ما سبق أصبح أمراً واقعاً وعلينا التسليم به”.

وأضاف: “لذلك فإن رفضنا لهذه الصفقة يأتي من رفضنا المبدئي لاحتلال فلسطين، ويجب أن لا نجعل هذا الفرع من المؤامرة ينسينا الأصل وكأن المشكلة بدأت هنا”.

ودعا إلى “إعادة تفعيل المواجهة مع الاحتلال الصهيوني وكل داعميه بكل أشكال المقاومة الشعبية والإعلامية والسياسية والعسكرية”.

وأشار إلى أنه “ورغم أننا فقدنا ومنذ زمان طويل ثقتنا بأغلبية الحكومات العربية والإسلامية فضلاً عن قناعتنا بتواطؤ الدول الأجنبية والمنظمات الدولية مع الاحتلال والإدارة الامريكية، إلا أننا نوجه التحية إلى بعضها الذي لا يزال صامداً في وجه العنجهية الأمريكية الصهيونية، وندعو الجماهير العربية والإسلامية للضغط على حكامها لرفض سياسة التبعية العمياء ورفض الإملاءات الأمريكية”.

وشدد على أن “فلسطين بالنسبة لنا ليست مجرد حدود وهوية إنما هي مبدأ وعقيدة، وليس هنالك في عقيدتنا أي حلول وسط، فنحن لا نرفض صفقة العار هذه بل نسعى لتحرير فلسطين كل فلسطين من البحر حتى النهر”.

ودعا حمود الدولة اللبنانية لرفض كل الضغوط الأمريكية والإغراءات المالية التي تحاول الإدارة الأمريكية من خلالها إخضاع الدوله اللبنانية وسط أزمتها الحاليّة للسير في ركب المؤامرة على القضية الفلسطينية من خلال ما طرحته تلك الصفقة القديمة الجديدة من قضايا التوطين والتهجير بحق أهلنا الفلسطينيين المقيمين في لبنان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أضرار وإصابات في هجوم بالمسيرات على إيلات

أضرار وإصابات في هجوم بالمسيرات على إيلات

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة أطلقت من العراق انفجرت مساء اليوم الأربعاء في مدينة إيلات على البحر الأحمر،...