الإثنين 24/يونيو/2024

شهود النكبة ضد الصفقة.. اعتصام بغزة رافض لصفقة ترمب

شهود النكبة ضد الصفقة.. اعتصام بغزة رافض لصفقة ترمب

نظمت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” -اليوم- اعتصاما أمام المقر الإقليمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بمدينة غزة؛ رفضا لصفقة “ترمب”.

وشارك في الاعتصام الذي حمل اسم “شهود النكبة ضد الصفقة” مئات اللاجئين ولجان العشائر ومخيمات اللاجئين من أنحاء القطاع كافة، ورفعوا لافتات كتب على بعضها: “تسقط صفقة القرن.. الحل رحيل الاحتلال”، حاملين مجسمات لمفاتيح العودة مكتوبًا عليها “العودة حق كالشمس”.

وشدد مدير دائرة شؤون اللاجئين بحركة حماس د. إياد المغاري رفضهم القاطع لصفقة ترمب، مؤكدا تعهدهم بالعمل على إسقاط هذه المؤامرة.

كما أكد المغاري -خلال كلمته- عروبة القدس وفلسطين، وحق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها.

ودعا فصائل العمل الوطني والإسلامي وقوى الشعب الفلسطيني كافة إلى رفع مستوى الاستعداد للمواجهة والتصدي لصفقة القرن، من خلال رصّ الصفوف وتوحيد المواقف، مناشدا أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج الاستمرار في الفعاليات الرافضة لصفقة القرن، والأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم المشاركة الفاعلة فيها.

كما دعا المغاري السلطة الفلسطينية إلى رفع الإجراءات العقابية على أهالي قطاع غزة وإنهاء حالة الانقسام، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وإطلاق يد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية لمواجهة الاحتلال الصهيوني وكل المشاريع المشبوهة التي تستهدف القضية الفلسطينية.

وشدد على رفض جميع أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، محذرا من خطورته على الشعب الفلسطيني لكونه يشكل غطاء وتكريساً للاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لم يفوض أحدا بالتنازل عن حوقه وثوابته، لأنه حق شرعي وقانوني وأخلاقي، ضمن الأعراف والقوانين الدولية.

من جانبه، شدد القيادي في حركة حماس د. ماهر الحولي على أن المطلوب من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والأمم المتحدة القيام بواجباتهما تجاه الشعب الفلسطيني والدفاع عن حق اللاجئين والعودة.

وقال: “جئنا اليوم لنسمع العالم أننا ضد صفقة القرن، ونلعنها ونلعن كل من يتساوق معها أو يؤيدها، وسنحاربه، وهو عدو لأرضنا ولشعنا ولقيمنا وحقوقنا ولثوابتنا”.

وأضاف: “إن صفقة ترمب ستسقط، وستحيا فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس، وسيبقى المسجد الأقصى عنوان العزة والكرامة والجهاد والمقاومة الفلسطينية، وتبقى القضية الفلسطينية قضية الأمة المركزية، ويبقى حق اللاجئين وحق العودة وحق تحرير الأسرى والمسرى”.

وأكد أن ترمب لن يكون وصيًّا على القضية الفلسطينية ولا على الشعب الفلسطيني، ولن يكون وصيا على القدس ولا على المسجد الأقصى، ولن يدوم فرح بنيامين نتنياهو بوعودات ترمب، وسيزول هذا الوهم، ولن يطول، وإن الشعب الفلسطيني قادر بكل اقتدار على جعل صفقة القرن لا ترى النور.

وتابع الحولي: “إن الخطر عظيم وإن المؤامرة على فلسطين التاريخية وشعبها في أوجها”، مشددا على أن الواجب الشرعي والوطني والأدبي على أبناء الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بذل قصارى جهدهم والتوحد في مواجهة صفقة القرن التي تسعى لابتلاع الأقصى وتغيير الواقع وتزوير التاريخ.

وأضاف: “هذا يحتم توجيه الطاقات والقدرات والإبداعات الإسلامية والوطنية، واستثمارها في إفشال الصفقة”، داعيا أن تكون كل الخيارات والوسائل مفتوحة ومتاحة أمام أبناء الأمة لمحاربة وإفشال صفقة القرن.

ودعا أحرار العالم إلى أن يقوموا بواجباتهم الإنسانية والأخلاقية بكل ما أتيح لهم لمساندة الشعب الفلسطيني، واستمرار المسيرات والمظاهرات من الجاليات الفلسطينية في جميع أماكن وجودها، داعيا السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني.

فلسطين أون لاين

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات