الجمعة 28/يونيو/2024

بذريعة دعم حملة الفجر العظيم.. الاحتلال يحارب تجار القدس

بذريعة دعم حملة الفجر العظيم.. الاحتلال يحارب تجار القدس

يخبئ الاحتلال “الإسرائيلي” مخاوفه تجاه تعاظم احتشاد المصلين في صلوات الفجر ضمن حملة “الفجر العظيم”، عبر شن حملات تضييق على سكان القدس طالت مؤخرا أصحاب المحال التجارية؛ بذريعة دعم الحملة.

ووصلت الهجمة “الإسرائيلية” إلى حد إغلاقٍ جبريّ لمخبز “أبو اسنينة” في باب حطة في القدس المحتلة، صباح اليوم الأربعاء، وهو أحد أشهر مخابز القدس القديمة، كما اعتقلت صاحبه ناصر أبو سنينة بزعم أن المخبز غير مرخص من الصحة “الإسرائيلية”.

وبحسب مصادر محلية؛ فإن سلطات الاحتلال وجهت لصاحب مخبر أبو سنينة “تهمة توزيع الكعك على المصلين” خلال جمعة الفجر العظيم بالمسجد الأقصى.

وقضت بلدية الاحتلال في القدس، الأحد الماضي، بإغلاق مخبز أبو سنينة في حال لم يوفّر صاحبه جميع الشروط المفروضة عليه خلال أسبوع.

كما أغلقت قوات الاحتلال -الشهر الماضي- محلا لبيع الحلويات لعائلة أبو صبيح للسبب نفسه، وذلك في إطار حملة مسعورة تشنها ضد المقدسيين.

استهداف الحملة
بدوره عدّ البرلماني محمد أبو طير ملاحقة الاحتلال للتجار وأصحاب المحلات يشير إلى أنه “يحسب حسابا لصورة التكاتف والوحدة التي يبديها المقدسيون في الدفاع عن أقصاهم، والتي ترسخت عبر حملة الفجر العظيم”.

وقال: “إن حرب الاحتلال على المقدسيين ولإجهاض موقفهم الوطني اتجهت نحو التضييق على الناس وحرمانهم مصدر رزقهم”، لافتا إلى أن “مخبز أبو سنينة هو مخبز تاريخي، ويعدّ معلما من معالم القدس”.

وعقّب على قرارات الاحتلال الأخيرة بالقول: “هذا الموقف لآل أبو سنينة وآل أبو صبيح سيسجل في أنصع صفحات التاريخ المشرفة”.

وأوضح أبو طير أن رواد الفجر أثاروا حفيظة الجميع، وأثبتوا أن الكل مطالب بالدفاع عن القدس بما يستطيع، وأنه لا عذر لأي أحد يقصّر بواجبه نحو المقدسات.

وأضاف أبو طير أن الاحتلال كذلك يمنع سائقي الباصات من الوصول للقدس، ويضع الحواجز ليحول دون توافد المصلين نحو صلاة الفجر.

ويعتقد أن “الاحتلال لا يمكنه بمثل هذه التصرفات إخافة أبناء شعبنا الفلسطيني، بل سيزيد إصرارهم على مواصلة الخير والتدافع نحو المسجد الأقصى، إضافة إلى توفير الدعم والتضامن الكاملين ليعاد فتح مخبز أبو سنينة وحلويات أبو صبيح وكل من تأذى بسبب أفعال الاحتلال العنصرية”.

وأردف: “الخير كله والرزق في صلاة الفجر، واستمرار حملة الفجر العظيم ودعمها يؤكد انتماء المقدسيين لدينهم ووطنهم وعروبتهم”.

ودعا للمحافظة على حالة النفير للصلاة في المسجد الأقصى، لافتا إلى أنها “انتقلت إلى مساجد الضفة والدول المجاورة بفضل إصرار أهلنا على إنجاحها”.

خطة إنقاذ للقدس
من جهته، قال أمين سر الغرفة التجارية في القدس جواد أبو عمر: إن سياسة الاحتلال تجاه التجار في القدس تأتي ضمن الهجمة الشرسة التي تمارس ضد الفلسطينيين، والذي من شأنه أن يضر بالتجارة والحركة التجارية في القدس.

وناشد أبو عمر كل المعنيين ضرورة دعم التجار وإيجاد حل لانتهاكات الاحتلال قبل أن يصل التاجر المقدسي لحالة إفلاس وضياع بسبب الممارسات الصهيونية التي تهدف إلى مزيد من التهويد وتهجير التجار من البلدة القديمة.

وأشار إلى أن الكثير من التجار المقدسيين اضطروا لإغلاق محلاتهم بسبب عجزهم عن تسديد الضرائب الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال.

ووجه رسالة للجميع بضرورة إيجاد خطة متكاملة لدعم القدس وليس توفير دعم مادي فحسب؛ فالقدس بحاجة لمؤسسات داعمة وحملات إعلامية تناصر البلدة القديمة والتجار منهم على وجه التحديد، داعيا جميع المقدسيين لتكثيف وجودهم في الأسواق العربية لدعم تجار القدس.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات