الإثنين 24/يونيو/2024

الشعبية تدعو لوقف المراهنة على التسوية وقطع العلاقة بـ إسرائيل

الشعبية تدعو لوقف المراهنة على التسوية وقطع العلاقة بـ إسرائيل

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن صفقة ترمب تمثل “الترجمة العمليّة للرؤية الإسرائيلية لما يُسمى تسوية الصراع، بعد أن طُبخت فصولها على مدى سنوات عديدة وتوفّرت الظروف المناسبة لها فلسطينيًّا وعربيًّا ودوليًّا”.

وقالت الجبهة، في بيان لها اليوم الأربعاء: إن “زيادة تفكّك النظام الرسمي العربي وتعمّق تبعيته وتبنيه لمُخطّطات مُعادية لشعوب أمتنا وتسارع وازدياد وتائر التطبيع”، كل ذلك من العوامل التي مهدت للصفقة.

وأوضحت أن صفقة ترمب “تتويج لمسار طويل من التراجعات الفكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية، والارتهان لنهج التسوية الذي فتح شهية أمريكا وإسرائيل للهيمنة على حساب الشعوب العربية وأرضها”.

ودعت إلى “الارتقاء لمستوى المسؤولية التاريخية بمُغادرة القيادة المتنفذة في منظمة التحرير مراهنتها المستمرة على نهج التسوية ومفاوضاته”.

وطالبت بـ”الكف عن المواقف الاستخدامية لقرارات المجلسين الوطني والمركزي التي طالبت بإنهاء تعاقد أوسلو بجميع ملاحقه وقطع العلاقة مع إسرائيل وسحب الاعتراف بها، من خلال تنفيذها فورًا”.

وشددت على ضرورة وقف المراهنة على مبادرة السلام العربية “التي صيغت لتشريع مجرى التطبيع مع العدو الصهيوني على المستوى الرسمي العربي”.

ورأت أنه على “القيادة المتنفّذة (قيادة السلطة) التوجه جديًّا لمُعالجة الوضع الداخلي الفلسطيني، وتجاوز الانقسام، وصوغ إستراتيجية وطنية جامعة، مرتكزها المقاومة بجميع أشكالها وفي مقدمتها المسلحة”.

وأضافت الجبهة الشعبية أن “المرحلة تتطلب تجسيد الأقوال بالأفعال، ومواجهة صفقة القرن ومقاومتها، لا يمكن لها أن تنجح مع الاستمرار في ذات النهج والمسار السياسي الذي قاد إليها”.

وأردفت: “رغم أهمية اللجوء إلى المؤسسات الدولية لاستصدار مواقف وقرارات منها؛ فقد أثبت اجتماع مجلس الأمن الدولي في جلسته بالأمس عدم قدرته وفشله في إصدار قرار يدين صفقة القرن ويرفضها”.

واستطردت: “أي مواقف دولية ترفض ولا تؤيد الصفقة ستبقى عاجزة عن التأثير على مسار تطبيقها ما لم تتوفر العوامل الفلسطينية والعربية القادرة على ترجمة مواقفها المعلنة إلى أفعال”.

وأشارت إلى “ضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، للبدء بتجسيد اتفاقات إنهاء الانقسام وصوغ الإستراتيجية الوطنية للمواجهة والمقاومة، باعتبارها مرتكزا أساسا في مواجهة الصفقة”.

ورأت أن “صفقة القرن تُوفر الظروف الموضوعية لإعادة الصراع إلى أسسه وجذوره الرئيسية باعتباره صراعا عربيا صهيونيا بالأساس”.

ونبّهت إلى ضرورة “تفعيل دور الجاليات والتجمعات العربية والفلسطينية في الخارج، وتنظيمها وحشد كفاءاتها واستثمار إمكانياتها وقدراتها في تحشيد الرأي العام العالمي ضد الصفقة الأمريكية الصهيونية”.

ودعت لاعتبار الولايات المتحدة “عدوًّا لشعبنا وأمتنا ولكل شعوب العالم الطامحة للتحرر والاستقلال والوحدة والتقدم، بما يوجب مقاومة الوجود الأمريكي في البلدان العربية وعموم المنطقة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات