تقارير

فتاة الكولنج تصنع الجمال بقصاصات الورق

الأحد 9/فبراير/2020 الساعة 1:46 مساءً

رغم حداثة عهدها مع فن “الكولنج” إلا أن خيالها والواسع وإحساسها المرهف ترجم الأشياء من حولها فوق قصاصات الورق الملونة.

بدأت نداء الشنطي (23 عاماً) رسم لوحاتها الفنية قبل سنة فقط متأثرةً بما شاهدته على شبكة الانترنت وتجربة أخرى لفتاة سبقتها في تطويع الألوان والورق.

أدوات نداء هي الورق الملون والمشرط والأشرطة اللاصقة والإبرة لصناعة لوحات فنية صغيرة الحجم من واقع الحياة والطبيعة.

ويعود تاريخ فن “الكولنج” أو ما يسمى “لفّ الورق” إلى جذور صينية استخدمته راهبات في حقبة قديمة لصناعة مشغولات فنية ورقية من أبسط الأشياء حولهن.

null

null
أوراق ملونة
تقول نداء: “رسمت في صغري بأقلام الفحم لكنني قبل عام شاهدت فن الكولتينج خلال انشغالي بآخر فصولي الجامعية فأردت الخروج من حالة الضغط والتوتر وصناعة لوحات فنيّة ألف فيها الورق الملون مستخدمةً المشرط والأشرطة اللاصقة في صناعة لوحات فنيّة”.

ولا تزال تذكر أولى لوحاتها التي عبّرت فيها عن ضرورة الاسترخاء والهدوء، فطوّعت قصاصات الورق لرسم لوحة اليوغا تلتها لوحات أخرى عن الزهور والأم وبطاقة احتفال بالعام الجديد 2020م.

في حجرة الضيافة بمنزلها تتبعثر لوحات جاهزة وأخرى قيد العمل تحمل تفاصيل آلات موسيقية وزهور وخارطة فلسطين والعالم تمنحها الحياة بلمسات فنيّة جمالها في بساطتها.

وشكّل بحث تخرجها الجامعي الذي ناقش “الضغوط النفسية لدى أمهات مرضى التوحّد” حالة إلهام حرضتها على مواصلة عملها الفنّي خاصّة في لوحات جسّدت محبة الأم وصورة الجنين وهلال رمضان.

null

تواصل فنّي
وتطلّ نداء على متابعيها من خلال حسابها على موقع انستجرام وفيسبوك، وبدأت تتلقى طلبات من بعض الزبائن لشراء عدد من مشغولاتها الفنيّة.

وتتابع: “أدواتها بسيطة جداً لا تتعدى الورق والمشرط والإبرة والأشرطة اللاصقة. أدخل في نوبة تخيّل لما أريد رسمه ثم أبدأ في التنفيذ”.

وينال أطفال غزة المحاصرة قسطاً وافراً من إحساسها وأدائها معللةً ذلك بتجربة عملية بدأت فيها خلال المقابلة الصحفية تنفيذها حين أمسكت بالورق الملون وصنعت خلال دقائق عدّة بطاقة معايدة تناسب الأطفال.

وتضيف: “رسالتي من هذا الفن هي محبتي أن ينتشر بغزة ويعبّر عن واقعها وحياة الناس فيها. تنبّه لأدائي بعض المؤسسات مؤخراً، وشاركت في معرض فنّي شبابي مطلع عام 2020م، ولا أزال أتواصل مع محبي الفن والثقافة من حولي”.