جدار الفصل العنصري.. خط المواجهة الأول باحتجاجات صفقة ترمب

توجه شبان بلدة قفين شمال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة إلى بوابة جدار الفصل العنصري في البلدة من أجل أن يتناغموا مع ما يجرى في مختلف المحافظات من احتجاجات أعقبت الإعلان عن صفقة القرن.

وقبل الإعلان عن صفقة القرن لم تكن تلك النقطة من نقاط التماس والمواجهات، لكنها أصبحت مكانا للمواجهات اليومية منذ الإعلان عن تلك الصفقة.

ومع اشتداد المواجهات فيها صعّد جيش الاحتلال من بطشه الذي أوقع الشهيد هرشة في محاولة منه لتقليص عدد نقاط التماس والمواجهات في الضفة.

ما جرى في قفين من استحداث بؤرة جديدة للمواجهات تكرر في مناطق أخرى؛ حيث توجه شبان من بلدات غرب جنين لفتح نقطة مواجهة وتماس جديدة على جدار الفصل العنصري في بلدة العرقة غرب جنين.

رقعة تتمدد

لم تكن بوابة الجدار والبرج العسكري في تلك المنطقة نقطة مواجهات سيما وأنها بعيدة عن مساكن المواطنين، لكنّ الشبان الغاضبين من الإعلان عن صفقة القرن بحثوا كل في موقعه عن نقطة احتكاك ومواجهات.

توجه الشبان بأعداد كبيرة لتلك النقطة، وأشعلوا الإطارات وقارعوا جنود الاحتلال في خط الجدار هناك، ليتحول جدار الفصل العنصري إلى ساحة للاحتكاك والمواجهات.

وفي بلدة جيوس شرق مدينة قلقيلية، وهي بلدة مشتعلة أصلا بالمواجهات، لكنها أضافت منذ الإعلان عن صفقة القرن زخما جديدا للمواجهات فيها من خلال تكرار إحراق أجزاء من جدار الفصل العنصري شبه يوميّ.

بسالة شبابية

وبحسب مواطنين تحدثوا لمراسلنا؛ فإن الشبان يشعلون النيران في مكونات الجدار العنصري وأسلاكه المحيطة بجيوس عدا عن مقارعة جنود الاحتلال ما استدعى من جيش الاحتلال إغلاق المنطقة وإجراء إصلاحات في الجدار، في حين لا تهدأ المواجهات على نقطة جدار الفصل العنصري في حي النقار في مدينة قلقيلية، وتلك المقابلة لها على الحاجز الجنوبي.

ويتكرر الأمر في نقطة التماس مع جدار الفصل العنصري في المنطقة الغربية لمدينة طولكرم حيث تجمع جاشوري الاستيطاني، وكذلك بوابة جدار الفصل العنصري في شويكة، حيث يحول الشبان كل مقطع من جدار الفصل العنصري إلى عنوان للمواجهة ومصدر إزعاج للاحتلال.

وأما في بلعين قضاء رام الله التي اعتادت لسنوات على مقارعة الجدار، فقد أصبح اعتلاء الجدار وإلقاء المقذوفات على الجنود من خلفه أمرا اعتياديا.

وعلى عشرات نقاط التماس مع جدار الفصل العنصري في شمال الضفة الغربية ووسطها وجنوبها تتسع رقعة المواجهة مع الاحتلال في مرحلة ما بعد الإعلان عن صفقة القرن، عدا عن المواجهات الروتينية داخل المدن والبلدات خلال الاقتحامات لتؤكد أن الحالة الشعبية ستبقى متقدمة على كل القيادات، وهي التي تصحح البوصلة متى ما انحرفت عن مسارها.