هكذا رفض السودانيون لقاء البرهان- نتنياهو

طعنة في الظهر، وموقف مخالف لمواقف الشعب السوداني الأصيل.. هكذا وصف الفلسطينيون لقاء رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في أوغندا، وهو ما رفضه قطاع واسع في الشارع السوداني.

لقاء طارئ
فقد عقدت الحكومة السودانية اجتماعاً طارئاً -اليوم-؛ لمناقشة اللقاء، وقبل ذلك صرحت الحكومة الانتقالية في السودان، بأنها لم تكن على علم بترتيب لقاء بين البرهان، بنتنياهو في أوغندا أمس الاثنين.

وقال وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح في بيان له: “تلقينا عبر وسائل الإعلام خبر لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في عنتبي بيوغندا”. 

وأضاف: “لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا في مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، وسننتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة”.

رفض قاطع

فقد أعلن الاتحاد العام للصحفيين السودانيين، رفضه القاطع للقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو، في العاصمة الأوغندية كمبالا.

ووصف بيان صادر عن الاتحاد لقاء برهان، بنتنياهو، بـ”اليوم الأسود” وبـ”أكبر طعنة في ظهر وقلب الشعب السوداني الذي ظل مناصرا للقضية الفلسطينية، لم يساوم عليها يوماً، ولم يتخاذل، ولم يرتعب، أو يتراجع، ولم يبع ماضيه، ولم يتخلّ عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ولم يولّ ظهره للشعب الفلسطيني الشقيق، ولم يخنه، ولم يلق عن كاهله السلاح من أجل فلسطين”.

وشدد البيان على أن الخرطوم لن تتخلى عن لاءاتها الثلاث، ولا عن دماء الشهداء من السودانيين الذين اختلطت دماؤهم بدماء إخوتهم الشهداء في أرض فلسطين في كل مراحل وتاريخ حروب الأمة العربية ضد عدوها الأوحد الغاصب المغتصب.

وأضاف البيان، “نحن الصحفيين السودانيين سنكون في مقدمة من يرفضون هذا الفعل التطبيعي الفاشل والمنهزم الخؤون، وسنقف ضده بأقلامنا ومدادنا وحناجرنا ودمائنا، ولن نخون القدس ولا الأقصي الشريف”.

وتابع: “ولن نبصق على تاريخ شعبنا الأبي العزيز الهامة العالي الجبين، ولن تمر صفقة القرن عبر الخرطوم أبداً، ولن نسكت لها حتى تنهزم وترمى في مزابل التاريخ مع من روجوا لها وأعدوها وأيدوها، وستظل الخرطوم مرفوعة الوجه والسودان كله يهدر بالرفض، ولن تستطيع القلوب الواجفة والنفوس المنهزمة أن تسلب شعبنا روحه المتعلقة بالقدس والمنافحة عن القضية الفلسطينية، وستكون الخرطوم هي المحرقة التي ستحترق فيه أوهام صفقة القرن وخرافات التطبيعيين وأوهامهم”.

الحزب الشيوعي

هذا وقال الناطق الرسمي للحزب الشيوعي السوداني فتحي الفضل: إن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شكل طعنة لنضالات الشعبين الشقيقين “السوداني والفلسطيني”.

وأكد الفضل، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، أن العلاقات الأخوية والنضالية التي تربط شعبنا السوداني والفلسطيني أقوى من أن تتأثر بمثل لقاء كهذا، فنضالنا المشترك هو ضد الإمبريالية والصهيوينة، وموقفنا الواضح والثابت هو مع الحق الثابت للشعب الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة جميع اللاجئين، مع الحقوق الوطنية الفلسطينية كاملة.

وطالب الحكومة السودانية وجميع الفعاليات السياسية والشعبية، بإعلان موقفها الرافض، لأي مخطط يستهدف نضالات وحقوق الشعب الفلسطيني.

رفض عبر الفضاء الأزرق

الناشطون السودانيون عبّروا عن غضبهم من هذا اللقاء التطبيعي بين بلدهم والاحتلال الإسرائيلي، وانبرى نشطاء المواقع الاجتماعية في السودان للتغريد رفضا للقاء، وعبروا عن غضبهم من اللقاء.

الحاج إدريس قال: “على أساس البرهان قايل ممكن نتينياهو يسكت أو الكيان الصهيوني لا يقول شي”، سياسة الاحتلال الحالية (لا شي تحت الطاولة وكل شي للعلن)”.

أما واصل علي فقد قال: “هل الناس لاحظت أنه ما في صور نشرت من لقاء البرهان ونتنياهو؟”.

في حين علق مسعود بـ”البرهان سفاح مجرم يسقط حكم العسكر”.

أما محمد إبراهيم فقد كتب “البرهان أمس رمى إشارة يمين وكلنا عاينه على الاتجاه اليمين، اتاريهو كان لافى شمال”.

خالد حسن علق “هل جريمة #البرهان تمت دون علم #حمدوك و #قحت ؟ #تحديات_الفتره_الانتقاليه“.

أما الصحفي تامر المسحال فقد كتب “عبد الفتاح البرهان أول مسئول عربي يلتقي علنا بنيامين نتنياهو بعد #صفقة_ترامب.. لم نتوقعها يوما أن تأتي من السودان !!! بئس لزماننا”.

“عُرِف عن السودان وقوفه دائمًا بجانب #القضية_الفلسطينية منذ بدايتها ورفضه لأفعال الصهاينة .. عمومًا ما قام به رئيس مجلس السيادة #السوداني لا يُعبّر عن إرادة الشعب السوداني لأن #البرهان أساسًا مرفوض كرئيس مجلس انتقالي وفُرِض علينا.” كتب جلال صابر.

أما الفضل آدم فقد كتب “#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية  انحن ما بنعرف البرهان ولا اي جنرال اخر الشارع بس الشوارع لا تخون اي عميل انحن ما بنقبل بيهو الكلمة للشعب بس راح واحد سفاح مدايرن سفاح آخر #الثوره_مستمرة