مؤسسات تستنكر تصرفًا عنصريًّا لمدير بنك لبناني تجاه الفلسطينيين

استنكرت مؤسسات وفعاليات فلسطينية في لبنان التصرف العنصري الذي صدر من مدير بنك الاعتماد- فرع صيدا تجاه عدد من موظفي أونروا الفلسطينيين.

وجاء في بيان للجان الشعبية لتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية وأنصار الله: “لقد هالنا ما شاهدناه اليوم من معاملة عنصرية بغيضة من قبل مدير فرع أحد البنوك العاملة في مدينة صيدا بحق أبنائنا الموظفين الفلسطينيين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والذي طلب منهم الانتظار خلف المراجعين اللبنانيين ليأتي بعد ذلك دورهم في الخدمة”.

وقالت اللجان في بيانها: إن “هذه العنصرية البشعة لا يمكن التغاضي عنها بعد أن تم توثيقها ومشاهدتها على كافة وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الإعلامية، سيما أن هؤلاء الموظفين أتو ليستلموا رواتبهم التي تم إيداعها من قبل “أونروا” حديثا، فلا يحق لأحد أن يمتن عليهم”.

وطالبت اللجان مدير الفرع بالاعتذار العلني عن الإساءة والعنصرية التي أبداها تجاه الموظفين الفلسطينيين العاملين بـ”أونروا”، محملة إدارة “أونروا” في لبنان ممثلة بمديرها العام كلاوديو كوردونب مسؤولية هذا الاستهتار وعدم إيجاد الطريقة المناسبة التي تحفظ كرامة الموظف الفلسطيني في استلام راتبه دون التعرض لامتهانتها.

وتساءلت: “ما هي مصلحة أونروا في التعامل مع مثل هكذا مصارف وهذا برسم الاتحاد الأوروبي والدول المانحة التي قدمت هذه الأموال كهبات للفلسطينيين، علما أن هذا المصرف يستفيد من ودائع الفلسطينيين أكثر من ودائع من سِواهم”.

وقال البيان: “آن لنا كفلسطينيين أن نتساءل عن سبب هذه المعاملة العنصرية المقيتة بالرغم من أننا عامل استقرار إيجابي اقتصادي ومالي وأمني في ظل الهجمة الظالمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “الأونروا بصفتها الجهة المتعاقدة مع هذا البنك مطالبة وبأسرع وقت ممكن أن توضح لنا الإجراءات التي تم اتخاذها وإرسال لجنة للتحقيق بما حصل وذلك حفاضاً على كرامة الموظف الفلسطيني حيث سيبنى على الشيء مقتضاه”.

من جهتها، طالبت مؤسسة شاهد مدير بنك الاعتماد فرع صيدا بالاعتذار من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، واستغربت تصرفه بالطلب من المراجعين الفلسطينيين الانتظام خلفا أو الانتظار بعد الانتهاء من خدمة المراجعين اللبنانيين.

ولفتت إلى أنه “بعد اعتراض المراجعين الفلسطينيين من أنهم كما إخوانهم اللبنانيين ينتظرون حسب الدور، أمر مدير فرع البنك بإيقاف الصراف الآلي وطلب من المراجعين اللبنانيين بالدخول إلى داخل البنك واستلام مالهم مباشرة من الموظفين والطلب من المراجعين الفلسطينيين الانتظار”.

وقالت المؤسسة: “هذا السلوك يعطي مؤشرا بشعا لمدى التمييز الذي يعانيه اللاجئ الفلسطيني في لبنان”.

يُذكر أنَّ لبنان يعاني من أزمة اقتصادية خانقة منذ أشهر عدة،  وهي تصيب كل مكونات المجتمع اللبناني بما فيهم اللاجئون الفلسطينيون.