الثلاثاء 02/يوليو/2024

استنجد بالعرب لإفشال خطة ترمب.. عباس: لا أؤمن بالسلاح

استنجد بالعرب لإفشال خطة ترمب.. عباس: لا أؤمن بالسلاح

هاجم رئيس السلطة محود عباس الولايات المتحدة، خلال كلمته في افتتاح أعمال مجلس جامعة الدول العربية بدورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، لبحث سبل مواجهة صفقة ترمب، مجددا إيمانه بعدم جدوى السلاح، وأنه استعد لقيادة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

وقال عباس إننا طلبنا الاجتماع لمواجهة مخاطر الخطة الأميركية على القضية الفلسطينية ومنع ترسيمها كمرجعية دولية جديدة.

وتطرق إلى الموقف الأمريكي من وعد بلفور، مؤكدا أنه لم يكن بريطانيا بحتا، إنما وعد بريطاني أمريكي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، مشيرا إلى أنه كان هناك تنسيق كامل بين بريطانيا العظمى في ذلك الوقت، وبين الولايات المتحدة على كل كلمة وردت في هذا الوعد.

ولفت إلى أن أمريكا أصرت أن يوضع وعد بلفور في ميثاق عصبة الأمم كما يوضع في صك الانتداب البريطاني في فلسطين، بمعنى أن يرسم دوليا وأن يكون مسيرا للانتداب لتحقيق الوعد بحذافيره، وهذا ما حصل.

وأشار إلى أنه ورد في الوعد نقطتان هامتان، الأولى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، والثانية هي أن يمنح هؤلاء السكان- لم تذكر اسمهم- الموجودين في هذه الأرض حقوقا مدنية ودينية، لافتا بذلك إلى ما ورد في خطة ترمب.

وعد عباس أن أمريكا لو كانت تعرف باتفاق أوسلو لخربته، قائلا “من حسن حظنا أننا أثناء المفاوضات مع الإسرائيليين لم يكن رابين يتكلم حينها مع أمريكا أو يتجاهلها رغم أنها حليفته”.

وقال: “تفاوضنا 8 أشهر، وأثمرت اتفاقية أوسلو، ولم تكن أمريكا تعرف عنها ونجحت لعدم معرفتها بها، وقد اتفقنا على تواريخ محددة لإنجاز عملية السلام، لكن قتل رابين ولم يعد هناك مفاوضات أو بحث والذي اعترض عليه هو نتنياهو الذي لا يؤمن بالسلام”.

وأضاف “اتفقت مع أولمرت بنسبة 70% لكننا تفاجأنا أنه دخل إلى السجن”.

وقال إن اتفاق أوسلو كان يقضي أن يتم خلال خمس سنوات التوصل إلى حل نهائي يضمن حقوق شعبنا على أساس تنفيذ القرارين 242 و338.

وحول علاقة السلطة بالإدارة الأمريكية الحالية، قال عباس: “التقيت الرئيس الأمريكي أربع مرات، في المرة الأولى كان لقاء مبشرا، وبعد شهرين وبدون سابق إنذار أغلق ترمب مكتبنا في واشنطن وأعلن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وأوقف المساعدات”.

وأضاف عباس “قطعنا العلاقات مع إدارة ترمب وأبقينا الاتصال مع المخابرات الأمريكية، لأننا مرتبطون باتفاقيات دولية لمواجهة الإرهاب، كذلك أبقينا العلاقة مع الكونغرس”.

وبين أننا نتعاون مع 83 دولة في العالم لمحاربة الإرهاب ومؤمنون فعلا بمحاربة “الإرهاب المحلي والدولي”.

وتابع أن ترمب يريدنا أن ننسى القدس ويقترح أن تكون أبو ديس عاصمة لنا، وأن ننسى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة”، مشددا على أنه “لم يحدث أي اتصال بيننا وبين إدارة ترمب لأننا لم نعد نصدقهم، ورفضت استلام الخطة والتحدث معه وتسلم أيّ رسالة منه لأنه كان سيبني على ذلك للادعاء بأنه تشاور معنا”.

وأوضح أن خطة ترمب تمنح “إسرائيل” السيطرة الأمنية الكاملة على كل ما هو غرب نهر الأردن، وتتضمن تقسيما زمانيا ومكانيا في المسجد الأقصى، و”الصلاة يوم إلنا ويوم لهم، لو طلع يوم الجمعة لهم، فلن نصلي بالأقصى”.

واستطرد “ما بقي لنا بالضفة الغربية وقطاع غزة 22% من فلسطين التاريخية، ورضينا بالبين والبين ما رضي فينا، لأننا نريد حلا ونخلص، والآن يريد أن يأخذ 30% من الضفة ليتبقى لنا 11%”.

وتابع “في اعتقادي التام أن ترمب لا يعرف شيئا عن “صفقة القرن”، إنما من له علاقة وهم الثلاثي فريدمان والولد كوشنير وغرينبلات، وهم الذين كانوا ينقلون له أفكار نتنياهو”.

وأكد عباس “مجرد أن قالوا إن القدس تضم لإسرائيل لن أقبل بهذا الحل إطلاقا ولن أسجل على تاريخي ووطني أنني بعت القدس، فالقدس ليست لي وحدي إنما لنا جميعا”.

وأشار إلى أنهم كل يوم يهدمون بيوتا فلسطينية، وبحجة البناء دون ترخيص ويبنون مستوطنات ويخططون لإنهائنا خلال الـ4 سنوات المقترحة ب”صفقة القرن”.

وامتدح عباس دور السلطة في نشر ثقافة السلام، قائلا: “أصبحنا 13 مليون فلسطين وأوادم ومتعلمين وحاولنا أن ننشر ثقافة السلام للجميع، فعندنا في الضفة الغربية أقصى ما يخرج مظاهرة سلمية، وغزة لها ظروفها ونحن ليس لنا سلطة عليها”.

وأضاف “بعد أن أصبحنا عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، أخذنا عضوية 110 منظمات من أصل 522 منظمة دولية ومعاهدة للانضمام لها، وبصراحة ابتعدنا عن بعض المنظمات التي يتحسس الأمريكان منها”.

وقال عباس: “أبلغنا الإسرائيليين والأمريكان برسالتين؛ الأولى سلمت لنتنياهو والثانية لرئيس الـ”سي آي إيه”، نصها: لقد ألغت إسرائيل الاتفاقات الموقعة ونقضت الشرعية الدولية التي قامت عليها هذه الاتفاقات، والتي قامت عليها دولة إسرائيل، ويجري الآن نقض هذه الخطة، ولذلك نبلغكم بأنه لن يكون هناك أية علاقة معكم ومع الولايات المتحدة، بما في ذلك العلاقات الأمنية، في ضوء تنكركم للاتفاقات الموقعة والشرعية الدولية، وعليكم أن تتحملوا المسؤولية كقوة احتلال”.

وتابع عباس، ملمحا لنتنياهو: “كنت أقدر أجيبلك معلومة ما كنت بعمرك تحلم فيها”، في إشارة إلى دور السلطة في التنسيق الأمني.

وعد عباس أن ردود الفعل العربية والإسلامية والدولية منذ إعلان “صفقة القرن” تبيض الوجه، واصفا الدولة الفلسطينية في “صفقة القرن” ب”الجبنة السويسرية”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار قرب نابلس

مقتل مستوطن بعملية إطلاق نار قرب نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام قتل مستوطن بعملية إطلاق نار -الثلاثاء- بالقرب من مستوطنة "هار براخ" المقامة عنوة على أراضي المواطنين في قريتي بورين...