الثلاثاء 24/سبتمبر/2024

عباس: سنبدأ فورا بتغيير الدور الوظيفي للسلطة

عباس: سنبدأ فورا بتغيير الدور الوظيفي للسلطة

قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إنه سيتم البدء فورًا باتخاذ كل الإجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية؛ تنفيذًا لقرارات المجلسين المركزي والوطني، موضحًا: “لا يوجد شيء جديد في خطاب إعلان صفقة القرن”.

وأكد عباس -في كلمته خلال اجتماع القيادة الطارئ في مقر الرئاسة بمدينة رام الله- مساء اليوم الثلاثاء، ردًّا على إعلان ترمب “صفقة القرن”، أن “القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة”.

ووصف عباس صفقة ترمب بـ”صفعة العصر”، موضحًا أن “الإستراتيجية الفلسطينية، ترتكز على إنهاء الاحتلال، وستبدأ القيادة باتخاذ الإجراءات. أتوجه في هذه اللحظات الحاسمة للكل الفلسطيني لرص الصفوف وتعميق الوحدة الوطنية”.

وأردف: “صفقة المؤامرة لن تمر، وسيُذهبها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على هذه القضية”.

وأضاف أن “مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال، ولن تسقط حقًّا ولن تنشئ التزامًا. سنعيد هذه الصفعة صفعات في المستقبل”.

وشدد على أن “هذه الصفقة تعتبر نهاية وعد بلفور، وأمريكا أسست وعدًا جديدًا وبدأت بتطبيقه”، مبينًا: “صفقة ترمب تستند إلى وعد بلفور الذي وضعته أمريكا مع بريطانيا، وهدفها تصفية القضية الفلسطينية”.

وتابع: “إستراتيجيتنا ترتكز على استمرار كفاحنا لإنهاء الاحتلال، ولن نفرط في حقوقنا التاريخية”، وخاطب الشعب الفلسطيني قائلًا: “بوحدتنا وبدعم من أحرار العالم ستسقط المؤامرات والاحتلال”.

ودعا عباس الفلسطينيين للنزول للشوارع؛ احتجاجًا على صفقة القرن.

وجاء في خطابه: “قبلنا بـ 22% من مساحة فلسطين التاريخية، وترمب يريد أن يأخذ 40% من الـ 22%”، مستطردًا: “سمعنا ردود فعل مبشرة على خطاب ترمب”.

واستدرك: “متمسكون بالشرعية الدولية وبالثوابت الوطنية التي أصدرها المجلس الوطني عام 1988 التي تضمن حق اللاجئين، ومتمسكون بالمفاوضات على أساس الشرعية الدولية، وبحضور الرباعية”.

وأفاد أن “أوروبا بدأت تعي أن عليها تصحيح بعض الأخطاء التي وقعت فيها منذ 100 عام من الزمن. ونحن سنستمر في جهودنا وكفاحنا من أجل الوصول إلى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأكد أنه “لن يتم القبول بأي دولة فلسطينية من دون القدس، ونرفض أيّ خطة تنطلق من اعتبار “القدس عاصمة لإسرائيل”، وخيار اللجوء إلى محكمة العدل الدولية قائم”.

وصرّح أن “إعلان خطة ترمب يوم أسود بالنسبة للقضية. بدأ العالم والمجتمع الدولي بفهم جوهر المعاناة الفلسطينية، والديمقراطيون في أميركا متعاطفون مع الحقوق الفلسطينية”.

وأردف: “على العالم أن يفهم أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة، ومتمسكون بالمفاوضات على أساس الشرعية الدولية، وسنحارب بكل ما لدينا من طاقات، والتحرك الشعبي السلمي أول هذه الأسلحة، والشعب منتشر في الشوارع الآن رغم أننا لم نقل له اخرج للشوارع”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات