عاجل

الجمعة 21/يونيو/2024

هل يوقظ ترمب ضمير الوحدة والمقاومة لدى الفلسطينيين؟

ناصر ناصر

لا تحمل خطة ترامب أبعادا سياسية كارثية على الشعب الفلسطيني فحسب، وذلك باعترافها بشرعية ما وقّع عليه من ظلم واحتلال؛ بل إن لها أبعادًا وآثارًا فكرية وحضارية تتلخص في كشفها عن زيف الادعاءات الأمريكية بالديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان، وتأكيدها عناصر الإمبريالية الغاشمة والكامنة في ثقافة ترمب وكل القوى التي تقف من خلفه.

أكدت خطة ترمب الكريهة ما آمن به معظم أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله المناضلة، وأصرت قيادته الرسمية على الكفر به وإنكاره من أن الطريق الوحيد لوقف الاحتلال وممارساته الاستيطانية والتعسفية هي بالمقاومة الذكية بكافة أشكالها كما جاء في وثيقة الأسرى وأكدته كافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.

ليس الوقت وقت التلاوم بين الفلسطينيين أو العرب، ولكنه أوان اللقاء والتأكيد أنه لا يمكن مواجهة الاحتلال دون مقاومة، ولا يمكن للمقاومة أن تؤتي أكلها دون رصّ الصفوف وتوحيد الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية، فإن تحول ذلك إلى خطة وطريقة عمل فقد تصبح خطة ترمب (كصدمة الحياة) للشعب الفلسطيني، أو كالشر الذي يأتي بخير، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات