عاجل

الأحد 06/أكتوبر/2024

الأسرى الأطفال.. صراع ضد مخطط الاستفراد والتنكيل

الأسرى الأطفال.. صراع ضد مخطط الاستفراد والتنكيل

تعيش السجون في حالة تأزم شديد مع السلطات الإسرائيلية على خلفية الخطوات التصعيدية الأخيرة التي بدأتها مصلحة السجون مؤخرا بهدف فصل الأسرى الأطفال عن التمثيل الإداري للأسرى الكبار.

وبحسب بيانات هيئة شؤون الأسرى والمحررين؛ اعتقلت قوات الاحتلال خلال عام 2019 (889) طفلا قاصرا، في حين لا يزال (200) منهم قيد الاعتقال، مضيفة أن (90%) من هؤلاء تقدموا بشكاوى عن تعرضهم لنوع أو أكثر من أنواع التعذيب والتنكيل خلال اعتقالهم ومحاكمتهم محاكمات جائرة، فضلا عما يتعرضون له حاليا من عمليات قمع ونقل إلى سجن الدامون بعيدا عن ممثليهم من الأسرى البالغين.

وتفاقمت أزمة المعتقلين القاصرين مطلع العام الجاري مع قرار لمصلحة السجون بفصل الأسرى القاصرين وتجميعهم في سجن الدامون، حيث يوجد القاصرون حاليا في سجون مجدو والدامون وعوفر، وقمعت مصلحة السجون (34) أسيرا قاصرا إلى سجن الدامون في (13-1-2020) ما فاقم الأزمة.

يقول الأسير المحرر وليد جرادات، لمراسلنا حول طبيعة الأزمة، إنها مرتبطة بتوجه خطير يتمثل في السماح لسلطات الاحتلال بالاستفراد بالأسرى القاصرين، وهذا يعني مخاطر أمنية واجتماعية كبيرة؛ فالأسرى في هذا العمر الصغير غير قادرين على التمييز والوقوف أمام مكر الاحتلال ودهائه.

وأضاف: وفق الترتيبات بين الحركة الأسيرة ومصلحة السجون، يوجد لجنة من ثلاثة من الأسرى الكبار تمثل الأسرى القاصرين في كل سجن ويعيشون مع الأسرى القاصرين ويديرون أمورهم، ويتعاملون باسمهم مع إدارة السجن، وهذا الأمر متفق عليه منذ عام 2010.

وأشار إلى أن ما يجرى حاليا هو مخطط صهيوني لكسر هذا الاتفاق، بحيث ألغيت اللجان الإدارية من الأسرى الكبار، وقررت مصلحة السجون التعامل مع الأسرى القاصرين مباشرة، وهذا مقلق جدا، ويرفضه الجميع، وهو ما تسبب بالتوترات الأخيرة.

واقع مقلق
وأشعل نقل (34) أسيرا قاصرا إلى سجن الدامون ناقوس الخطر؛ حيث شهدت الأيام الأولى لنقلهم حدوث انتهاكات صارخة تمثلت في وضعهم في أقسام دون أغطية ولا تهوية، مع وجود برد شديد وحشرات، في حين تناوب السجانون على الاستفراد بهم وضربهم بانتظام منعا لأي احتجاج.

وأبلغت سلطات الاحتلال الأسرى أنها ستضع الأسرى القاصرين في نهاية المطاف في سجن الدامون بعد تجميعهم من السجون كافة، ولن تسمح بأي تمثيل إداري لأسرى كبار لهم، وبدأت لكسر ذلك بالتعامل الفردي مع الأسرى القاصرين الذين رفضوا التعاطي مع ذلك ما عرّضهم لتنكيل شديد.

أعداد تتزايد
وترتفع أعداد الأسرى القاصرين باطّراد؛ حيث إن غالبيتهم معتقلون لتهم مرتبطة بإلقاء حجارة أو زجاجات حارقة على دوريات الاحتلال خلال المواجهات مع الجنود أو المستوطنين، كما أن الغالبية الساحقة منهم من بلدات التماس مع المستوطنات مثل عزون وجيوس وكفر قدوم والولجة وبيت أمر وغيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات