الأربعاء 07/مايو/2025

هل تذكرون هدى غالية؟! أصبحت محامية!

هل تذكرون هدى غالية؟! أصبحت محامية!

مشهدٌ لا يكاد أيّ فلسطيني أن ينساه، يومَ خطفت آلة الموت الإسرائيلية عائلة الطفلة هدى غالية، وهم يستجمون على شاطئ بحر غزة في 9 يونيو 2006م.

كانت هدى يومها تبلغ 10 أعوام، كانت سعيدةً وهي تقضي لحظاتٍ من الفرح والسعادة رفقة والدها وعائلتها على شاطئ بحر مدينة غزة؛ إلا أن هذه اللحظات قُلبت موتًا وحزنًا بعد أن أطلقت زوارق الاحتلال قنابلها القاتلة صوب العائلة ما أدى لاستشهاد والدها وخالتها و5 من أشقائها، كما أصيبت هي ووالدتها وباقي أفراد عائلتها.

ظهرت هدى في مقاطع فيديو يومها وهي تصرخ “بابا بابا، صوروا صوروا”، كان مشهدًا قاسيًّا يترجم شيئًا قليلا من إجرام إسرائيلي معتاد ضد شعبنا الفلسطيني على مدار سني الاحتلال منذ عقود سبعة.

وبعد 14 عامًا على الجريمة الإسرائيلية، سجلت هدى قصة صمود وتحدٍّ فلسطينية في وجه غطرسة المحتل الصهيوني؛ فقبل أيامٍ قليلة أقسمت هدى اليمين القانونية محامية رسمية في قطاع غزة، لتحقق حلمها الذي رسمته منذ اللحظات الأولى للجريمة بأن تصبح محامية لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة.



وقال رئيس الجامعة الإسلامية السابق عادل عوض الله: إن هدى ليست إنسانة عادية في الشعب الفلسطيني، بل هي قطعة من كل إنسان فلسطيني، وواجب علينا أن نرعاها ونقف معها، مشيراً إلى أنهم مستعدون أن يستمروا معها في جميع مراحل دراستها، لها ولجميع أبناء الشهداء.

كما هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الشابة هدى غالية، مهنئًا إياها على أدائها القسم القانوني لتصبح محامية معتمدة رسميًّا.

وأشاد هنية بمثابرة غالية، وقال إنها تحمل عزيمة وهمة عاليتين، إذ إنها رغم المأساة التي ألمت بها وبعائلتها وسجلتها عدسات التلفزة العالمية؛ إلا أنها أصرّت على المضي قدمًا وبنجاح في مسيرة حياتها لتعبر عن العزيمة والإرادة الفلسطينية التي لا تُهزم رغم ضراوة ما تواجه.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات