الأحد 04/مايو/2025

حبس منزلي ثم عزل انفرادي.. هكذا تُعذب إسرائيل الطفل مصعب أبو غزالة!

حبس منزلي ثم عزل انفرادي.. هكذا تُعذب إسرائيل الطفل مصعب أبو غزالة!

“إسرائيل” ذلك الكيان السرطاني الوحشي لا يزال يمارس أبشع صور وأصناف العذاب ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، شيبه وشبانه، نسائه، وحتى الأطفال القُصّر.

هذه المرة وفي جانب مظلم يمارسه الغرباء ضد أصحاب الأرض، برزت حكاية مؤلمة للطفل مصعب أبو غزالة (15 عامًا).

اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل 18 شهرًا، من حي باب حطة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

تفيد التقارير الحقوقية أن الطفل أبو غزالة لاقى أصنافًا بشعة من الضرب والتعذيب في الأيام الثلاثة الأولى من اعتقاله وهو لم يكن يومها يتجاوز 14 ربيعًا.

ونقل “مكتب إعلام الأسرى” عن والده أن الاحتلال اعتقل نجله واعتدى عليه بالضرب المبرح بدعوى إلقائه زجاجة حارقة على منزل يحتله المستوطنون في البلدة القديمة.

ثم أُفرج عنه بشرط الحبس المنزلي الذي مكث فيه عاما ونصفا، وفق والده.

ويوضح أن هذه المدّة أحدثت ما أحدثته في نفسية طفل صغير كل عالمه اللهو واللعب، كما منعه الاحتلال خلالها من التوجه إلى المدرسة ما أضاع عليه فرصة دراسة الصفين الثامن والتاسع.

كان الطفل مصعب ينظر من خلف نوافذ منزله لأصدقائه وهم يلعبون في أزقة البلدة القديمة، دون مشاركتهم -إبان الحبس المنزلي- كان الحزن والهم يكبر معه يومًا بيوم.

وبعد مداولات طويلة في محاكم الاحتلال التي تتعمد المماطلة في ملفات الفتية المقدسيين كي تزيد إرهاقهم وتطيل حبسهم المنزلي أو الفعلي؛ تم إصدار حكم على الفتى أبو غزالة بالسجن الفعلي ثلاثة أشهر، والتي بدأ بتنفيذها في الثاني والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي.

مصعب للعزل الانفرادي
ولم يكد مصعب ينهي وجع الحبس البيتي ثقيل الأثر حتى بدأ يكابد ظلم الزنازين، فالاحتلال استغل في ذلك صغر سنه، وأراد أن يمارس عليه الحقد الممنهج.

يقول والده: إن قوات الاحتلال وبعد أن سلم مصعب نفسه في مركز توقيف المسكوبية من أجل قضاء محكوميته؛ نقلته إلى سجن الجنائيين من المستوطنين، وهو ما رفضه نجله واعترض عليه.

ويؤكد أن الاحتلال نقله بعد ذلك عقابا له إلى زنازين العزل الانفرادي في سجن “أوفيك”، والتي يرسف فيها منذ قرابة الشهر، حيث تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية.

ويضيف: “يقبع في زنزانة ضيقة، ويتم عقابه عن طريق حرمانه من أبسط حقوقه من حيث الطعام والملابس، ولا يراعي الاحتلال صغر سنه في ذلك بل يعاقبه على رفضه التوجه لقسم الجنائيين”.

وعند اعتقال أي طفل في عمر مصعب ينقل إلى قسم الأشبال الأسرى الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، ولكن الاحتلال أراد عقابه وتعذيبه فنقله إلى الزنازين الانفرادية.

ويوضح الوالد بأن والدة مصعب زارته قبل يومين في العزل الانفرادي حيث تفاجأت بمظهره، فشعره كان طويلا لعدم توفر الحلاقة وكان ظاهرا عليه عدم توفر أبسط المقومات الحياتية، ولكنه لم يشكُ أبدا وكأنه لا يريد إرهاق والديه بالتفكير بحاله رغم صغر سنه.

وما زالت العائلة تحاول المتابعة مع المحامين من أجل وضعه في قسم الأسرى الأشبال، ولكن الاحتلال يرفض ذلك ويقول إن مكانه مع الجنائيين في محاولة لقتل روحه المعنوية، ولكنه فاجأهم وأعلن إضرابا عن الطعام أياما عدّة رفضا لظلمهم.

ويضرب مصعب بهذا الموقف مشهدا صلبا لطفل فلسطيني حرم من مدرسته ومن اللعب مع أصدقائه، حيث بقي مصرا على موقفه الذي دفع موقفه غاليا ولكنه لم يستسلم أو يتراجع رغم الظروف القاسية التي يعيشها الآن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات