خامنئي: ما حدث الليلة الماضية صفعة لكنه ليس كافيا

شدَّد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي على ضرورة إنهاء التواجد الأمريكي في المنطقة، مشيرا إلى أن ما حدث الليلة الماضية صفعة لأمريكا لكنه ليس كافيًا.

وقال خامنئي في كلمة له بمدينة “قم” صباح يوم الأربعاء إن “لقاء اليوم يأتي في ظروف مهمة جدًا وصانعة للتاريخ، ويجب أن يكون الماضي مصباحا للمستقبل”.

وعدّ القصف الذي وجهه الحرس الثوري الإيراني الليلة الماضية ضد القواعد العسكرية الأمريكية في العراق بـ”صفعة”.

وأضاف خامنئي أن: “الرد الذي حدث ليلة أمس كان مجرد صفعة، ما هو مهم يجب أن ينتهي تواجد أمريكا المثير للفساد في هذه المنطقة”.

وتابع أن “أمريكا جلبت الحرب إلى هذه المنطقة والفتنة والدمار، فأينما وضعوا أقدامهم قاموا بهذا العمل، فتصر أمريكا على ربط هذا الفساد والدمار بإيران، يجب إنهاء هذا الأمر”.

وأكد المرشد الإيراني أن: “هذه المنطقة لا تقبل تواجد أمريكا في دول المنطقة، فشعوب المنطقة لا تقبل، والحكومات المنبثقة عن الشعوب لن تقبل من دون شك”.

وبيّن أن مسؤولية الشعب الإيراني تتمثل في تحديد العدو وأساليبه ومخططاته والتصدي لذلك، مشيرًا إلى أن: “العدو هو الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وأجهزة الاستكبار العالمي”.

وأردف خامنئي: “لا نعتبر بعض الدول عدوة إن لم تتعرض لإيران، عملاء الأعداء كانوا وراء أعمال الشغب التي شهدتها إيران في الشهر الماضي”. كما قال.

ووصف المرشد الإيراني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني بأنه: “كان شجاعا ومحنكا، ولم يكن شجاعا في الجانب العسكري وحسب، وإنما على الصعيد السياسي أيضا”.

وأضاف: “إلى جانب الشجاعة والإدارة الحكيمة للشهيد سليماني فإنه كان مخلصا”، لافتا إلى أنه كان محتاطاً في كل خطواته، ويذهب إلى الخطر ولكن يحافظ على أرواح الذين كانوا تحت إمرته.

ونبه إلى أن سليماني تمكن من خلال مساعدة شعوب المنطقة من إفشال مؤامرات أمريكا غير المشروعة في منطقة غرب أسيا.

وأوضح المرشد الأعلى بإيران، أن أمريكا كان تخطط لنسيان القضية الفلسطينية وإبقاء الفلسطينيين في حالة ضعف، وأن لا يتجرؤوا على الحديث عن النضال.

وذكر أن سليماني: “ساعد الفلسطينيين بشكل جعل منطقة صغيرة مثل غزة أن تقف بوجه الكيان الصهيوني وتتسبب له بالكثير من المصائب، وتجبره بعد 48 ساعة على طلب وقف إطلاق النار”.