مقتل 28 من طلبة الكلية العسكرية بقصف طيران أجنبي داعم لحفتر على طرابلس

أعلنت قوات الحكومة الليبية مقتل 28 من الكلية العسكرية في العاصمة طرابلس وإصابة 18 آخرين، مساء السبت، إثر قصف شنه طيران أجنبي داعم لقوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

وأفاد بيان نشره المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، عبر صفحته على “فيسبوك “28 شهيدا و18 جريحا .. الحصيلة الأولية من طلبة الكلية العسكرية بطرابلس نتيجة غارة للطيران الأجنبي الداعم لمجرم الحرب حفتر”.

وبشأن العدد الكبير من القتلى، ذكرت مصادر إعلامية، أن القصف تزامن مع الطابور المسائي للطلاب في الكلية، التي تقع في حي الهضبة، على بعد نحو سبعة كيلومترات عن تخوم طرابلس.

وأضافت أن الجرحى وجثامين القتلى نقلت إلى مشفى “الخضرا” في طرابلس.

وتصاعدت، في الآونة الأخيرة، الهجمات التي تستهدف المدنيين من قوات حفتر أو القوات الداعمة لها، في ظل فشل مستمر في تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقتها، في 4 نيسان/أبريل 2019، للسيطرة على العاصمة الليبية.

وفي السياق ذاته، اتهم آمر قوة الإسناد بالجيش الليبي ناصر عمار، طائرات إمارتية مسيرة بقصف الكلية العسكرية ما أدى إلى مقتل 28 طالبا.

وسبق أن ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهجمات حفتر ضد المدنيين خلال هجومه على طرابلس، وطالب بإرسال بعثة تقصي حقائق دولية لتوثيق تلك “الانتهاكات الجسيمة”.

واتهم المجلس، في بيان أصدره في تشرين أول/أكتوبر قوات حفتر بأنها “لا تعير اهتماما يذكر بما يصدر عن البعثة الأممية بليبيا أو المجتمع الدولي من إدانات”.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 نيسان/أبريل الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.