الأربعاء 26/يونيو/2024

الجيش الإسرائيلي يحظر تجوال ليلي على شبان بالعيسوية

الجيش الإسرائيلي يحظر تجوال ليلي على شبان بالعيسوية

أبلغت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي ستة شبان فلسطينيين من بلدة العيسوية شرقي القدس المحتلة، بأنها تعتزم إصدار أوامر اعتقال منزلي ليلي إداري، لعدة أشهر، بموجب أنظمة طوارئ وضعها الانتداب البريطاني.

ولفتت صحيفة “هآرتس” اليوم، الإثنين، إلى أن استخدام أنظمة الطوارئ هذه “غير مألوف”، وأن قائد الجبهة الداخلية، تامير يدعي، سيصدر أوامر الاعتقال هذه بصفته القائد العسكري للمنطقة، علما أن “إسرائيل” تزعم أن شرقي القدس تقع تحت “سيادتها”، ويعني إصدار الجيش، وليس الشرطة، أوامر كهذه اعترافا بأن شرقي القدس هي أرض محتلة.

يشار إلى أن أنظمة الطوارئ الانتدابية تمنح صلاحيات واسعة لقادة جيش الاحتلال، الذي يستخدمها من أجل تنفيذ اعتقالات إدارية وهدم بيوت في الضفة الغربية، “واستخدامها في مناطق تحت سيادة “إسرائيل” نادر جدًّا” وفقا للصحيفة.

واستخدمت هذه الأوامر في الماضي من أجل منع قياديين فلسطينيين من التنقل من القدس إلى الضفة، أو من أجل هدم منازل في القدس المحتلة.

ونقلت الصحيفة عن محامين إسرائيليين وفلسطينيين قولهم، إنهم لا يتذكرون حالات أصدر فيها قائد الجبهة الداخلية أمر اعتقال إداري شخصي ضد فلسطينيين في القدس، كالذي يعتزم يدعي إصداره الآن.

وجرى استدعاء الشبان الستة إلى “قسم الأقليات” في الشرطة في القدس لإبلاغهم بنية فرض الاعتقال الإداري المنزلي عليهم، بادعاء أنهم يشاركون في مواجهات تدور في العيسوية وبإلقاء حجارة.

وقال البلاغ الذي تسلمه الشبان إنه: “أبلغك بهذا بأن قائد قيادة الجبهة الداخلية يدرس فرض قيود اعتقال منزلي ليلي عليك لعدة أشهر، بموجب صلاحيات أنظمة الدفاع، لحالات الطوارئ من العام 1945. وذلك على خلفية معلومات حساسة تم استعراضها أمامه من الجهات الأمنية، وتشير إلى أنه من شأن نشاطكم أن يشكل خطرا على أمن الدولة والجمهور”.

وادعى بلاغ تسلمه أحد الشبان: “أنك ناشط إرهاب شعبي في الحي الذي تسكنه، ومعروف في هذا الإطار، أنك ضالع في أعمال شغب وإلقاء زجاجات حارقة”.

ومنح الشبان الستة مهلة 48 ساعة للرد على البلاغ، الذي وقعه مساعد المستشار القضائي للجبهة الداخلية، عميت غولدنبرغ.

ويأتي إصدار أوامر الاعتقال الإداري المنزلي هذه، فيما تدور مواجهات يومية في العيسوية، نتيجة لاستفزازات الشرطة الإسرائيلية، التي تقتحم البلدة يوميًّا وتقوم بأعمال استفزاز للمواطنين فيها من دون أي سبب.

وتزعم الشرطة أن قواتها تتواجد في العيسوية من أجل ضبط النظام ومنع إلقاء حجارة أو زجاجات حارقة، إلا أن تقريرا نشرته “هآرتس”؛ أكد أنه طوال سنة سبقت بدء الاستفزازات الشرطية لم يطلق أي حجر أو زجاجة حارقة من العيسوية.

وداهمت قوات الشرطة العيسوية، الليلة الماضية، واعتقلت 15 شخصا من بيوتهم.

ونقلت الصحيفة عن عدد من المعتقلين، الذين تم أفرج عنهم، قولهم إن أفراد الشرطة هددوهم بأنه إذا لم يعملوا على وقف إلقاء الحجارة، فإن الشرطة ستسلب منهم مكانة المواطنة في القدس المحتلة.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...