السبت 10/مايو/2025

موجة غضب بالسعودية ضد اتصال ناشط سعودي بـنتنياهو

موجة غضب بالسعودية ضد اتصال ناشط سعودي بـنتنياهو

أثارت تغريدة نشرها الناشط السعودي محمد سعود قبل أيام على صفحته بموقع “تويتر”، غضبًا شديدًا في الأوساط الشعبية في السعودية، وأكد ناشطون أنها لا تمثل السعوديين.

هذه التغريدة شملت اتصالاً مصوراً بين الناشط سعود ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث خاطب سعود الأخير قائلاً: “نحبك كثيراً ونتمنى لك الأفضل، وأنّه يعلق عليه آمالاً كبيرة بالفوز وأن يجلب السلام للشرق الأوسط”.

فرد عليه نتنياهو: “للأسف أنك لا تستطيع التصويت، لأنك ستكون ليكوديًّا رائعاً”.

موجة غضب

هذه التغريدة استثارت مشاعر العرب والمسلمين في الكثير من الأقطار العربية، وكانت أبرزها السعودية حيث رد الناشط محمد بن جنيد معلقاً على التغريدة: “رغم الاشمئزاز الذي ينبعث من حسابك والبضاعة الوضيعة التي تروج لها إلا أنني أرأف على حالك ووضعك.. شفاك الله”.

مغرد آخر علّق قائلاً: “أنت خائن ليس للأمه العربية والإسلامية فقط.. أنت خائن الإنسانية”.

في حين علق آخر: “هذا المشهد يمثل استغلال المحتال للساذج الغبي، فالعربي يظن أن اليهودي سوف يثق في من يخون أخاه، والوزير اليهودي يستغله للحملة الانتخابية”.

الناشط السعودي رد قائلاً: “هذا ليس سعوديًّا، وإن كان سعوديا فهو لا يمثل إلا نفسه، فهو خالف قوانين الدولة ويستحق العقاب، وتطبق عليه اللوائح والأنظمة، وموجة الاستنكار السعودي تثبت أن القضية الفلسطينية قضيتنا جميعاً، وأن الأقصى حق للمسلمين فقط”.

جريمة سابقة

في شهر تموز/يوليو المنصرم تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للناشط السعودي محمد سعود خلال زيارته للقدس بحماية “إسرائيلية” حيث تعرض الأخير، لإهانات من فلسطينيين غاضبين على حالة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وأظهر المقطع المتداول فلسطينيين وهم يطاردون رجلا يرتدي عباءة وعقالا، وأمطروه بوابل من الشتائم والبصاق ونعتوه بـ”الصهيوني”، ومنعت مجموعة من المصلين سعود من الدخول إلى المسجد الأقصى مرددين “اطلع برّا.. هذا محل طاهر مش للمطبعين”، فيما ألقى شبان وأطفال الأحذية والكراسي البلاستيكية عليه.

وفيما بعد تداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده أنّ الملك سلمان بن عبد العزيز أصدّر أمراً ملكيًّا بسحب الجنسية السعودية من الناشط سعود، على خلفية الجدل الفيديو المنسوب إليه بزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة بتأشيرة “إسرائيلية”، إلا أنّ هذا النبأ بقي لغزاً لم يعرف أحد من وسائل الإعلام أو غيرها مدى صحته من عدمه، إلى أنّ عاد الناشط ونشر مقطعاً مصوراً يؤكد عودته للاتصال بنتنياهو وتمنياته له بالفوز في الانتخابات.

وعرّف نشطاء ومغردون عرب محمد سعود على أنه مدون يدرس في كلية الحقوق في جامعة الملك سعود بالرياض، فيما وصفه أحد المغردين أنّه مجرد مدون مغمور يريد تشويه صورة المملكة السعودية، وأضاف “إسرائيل أرادت أن تكسب الزيارة شرعية فلقبته بالإعلامي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات