الخميس 08/مايو/2025

العاصفة لولو تجتاح منازل اللاجئين في الرشيدية وجل البحر

العاصفة لولو تجتاح منازل اللاجئين في الرشيدية وجل البحر

تسببت العاصفة “لولو” التي ضربت لبنان منذ مساء أمس الثلاثاء، بارتفاع مستوى موج البحر محاذاة مخيم الرشيدية للاجئين في صور جنوب لبنان، ما أدى إلى وصول المياه إلى بعض المنازل، وحدوث انهيار واسع في شبكة الطرق الرئيسية القريبة من البحر.

وحسب موقع “لاجئ نت”، ناشد الأهالي بالتدخل العاجل وبناء السد البحري قبل فوات الأوان وتدمر المنازل على رؤوس قاطنيها؛ لأن السد الذي بنته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في سبعينيات القرن الماضي لم يعد صالحًا.

كما لم يسلم تجمع اللاجئين الفلسطينيين في “جل البحر”، حيث شملتهم السيول بغزارتها، ومن شدة الرياح انهارت بعض الحجارة من المنازل القديمة وغير المرممة، عدا عن اجتياح الموج لها بسبب قربها منه ما سبب لهم أضراراً كبيرة.

تجمع «جل البحر» يُعَدّ أكثر التجمعات الفلسطينية في لبنان فقرًا، ويُعاني سكّانه من أزمات عدّة جراء انعدام مُقوّمات العيش الآدمي، من مياه شرب وبنى تحتية وخدمات أساسية، إضافة للموقع الجغرافي السيئ بالقرب من البحر، وفي ظلّ هذا الواقع البائس، لا أحد يُغيث الأهالي أو يُسهم بالحدّ من معاناتهم.

يذكر أن هناك نحو 2500 لاجئ فلسطيني يعيشون في بيوت على شاطئ البحر تكاد جدرانها تنهار عليهم، ويُعد “جلّ البحر” من أكثر الأمكنة تضرراً بالعواصف الشتائية، وهو معرضٌ من جهة الغرب لغضب العواصف البحرية، فيما تهدّده مياه الشارع وخطر انزلاق السيارات التي اجتاحت عدداً كبيراً من المنازل القريبة من الطريق من شرقه.

ومع كل عاصفة، تكون المنازل عرضة لمزيد من الأضرار، بفعل الجدران المتهالكة وسقوف «الزينكو» التي تدلف منها المياه إلى فرش الأطفال.

وتحتاج منازل التجمع إلى تأهيل فوري تفادياً لسقوطها فوق رؤوس ساكنيها بسبب فقر العائلات وعدم توافر الإمكانات المادية لبناء مساكن بمواصفات آمنة، إضافة إلى منع الحكومة اللبنانية والقوى الأمنية سكان تجمع “جل البحر” من ترميم منازلهم منذ سنوات طويلة، وعدم وجود موانع طبيعية ومكاسر للأمواج مقابل هذه المنازل لحمايتها من الأمواج العاتية.

وكالة الغوث لا تقدّم أيّة خدمات للتجمع الفلسطيني، بحجّة أنه غير مسجلٍ لديها، وتنتشر النفايات في التجمّع، فلا تُوجد حاويات أو أماكن مخصصة لجمعها، كما لا يُوجد عمال نظافة يقومون بهذه المهمة، كما أنّ مياه الصرف الصحي تصبّ في البحر، بسبب انعدام البنى التحتية.

وتفرض الدولة اللبنانية قيوداً شديدةً على دخول مواد البناء إلى مخيمات منطقة صور، وبالتالي صعوبة بناء سدود وحواجز أمام المساكن المهددة بالأمواج.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات