مخابرات السلطة تعتقل الجريح أبو ربيع.. ويروي تفاصيل بشعة لتعذيبه!

عبرت مجموعة “محامون من أجل العدالة”، اليوم الثلاثاء، عن قلقها الشديد لما ورد من ادعاءات تعذيب وسوء معاملة على لسان المعتقل السياسي لدى مخابرات السلطة في رام الله حمزة دار أبو ربيع (20 عاما) من سكان المزرعة الغربية في رام الله.

وقالت المجموعة، في بيان صحفي: إن جهاز المخابرات العامة اعتقل الشاب دار أبو ربيع من مكان عمله في أحد المطاعم في مدينة البيرة، الأحد 22 كانون الأول/ديسمبر، مع العلم أنه أحد جرحى الاحتلال، ومدرج على قائمة جرحى الانتفاضة، ويعاني من أمراض عدّة.

وأضافت أنه في اليوم التالي لاعتقاله، أمس الاثنين 23 كانون الأول/ديسمبر، عرض حمزة دار أبو ربيع على النيابة العامة في رام الله، حيث أثار حمزة أمام وكيل النيابة العامة ادعاءات تعذيب وسوء معاملة تمثلت كما قال بالشبح وتعليق يديه بالحائط، ومنعه من الاستحمام؛ حيث يعاني من مرض جلدي يوجب استحمامه يوميا، ولم توفّر الأدوية الخاصة به إلا مساء الاثنين 23 كانون الأول/ديسمبر بعد السماح لوالده بإدخالها.

وفي إطار ادعاء سوء المعاملة، قال حمزة: إنه تعرض للتهديد بوضع جراب مبلول في فمه، كما هدّدته المخابرات بمزيد من التعذيب حيث قال له المحققون: “القادم أعظم” حسب روايته أمام النيابة، بحسب المجموعة.

وكانت النيابة وجهت لدار أبو ربيع تهمة جمع متلقي أموال من جمعيات غير مشروعة، إلا أنه قال لوكيل النيابة العامة إن التحقيق معه يدور حول نشاطه السياسي.

ومددت محكمة الصلح -أمس الثلاثاء- توقيف المعتقل السياسي حمزة دار أبو ربيع 15 يوما بناء على طلب النيابة العامة.

وعدّت “محامون من أجل العدالة” هذا البيان بمنزلة بلاغ إلى عطوفة النائب العام لفتح تحقيق في ادعاءات التعذيب وسوء المعاملة التي أوردها دار أبو ربيع؛ التزاما بالاتفاقات والمعاهدات الدولية المتعلقة بمناهضة التعذيب وسوء المعاملة التي وقعت عليها دولة فلسطين.