ناصيف: حماس أصبحت رقمًا صعبًا في المنطقة

أكد القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف، أن حركته تحظى بعلاقات جيدة جدا مع العديد من المحاور الإقليمية التي تنصف الفلسطينيين، وترى دائما أن في هذه العلاقات تعزيزًا للقضية الفلسطينية.

وبيّن ناصيف -في لقاء مع “حرية نيوز” نشرته الأحد- أنه “على المستوى الدولي، هناك علاقات وسعي مستمر للتواصل مع حماس لكن تحت ضوابط يضعها المجتمع الدولي”.

وتابع أن “الإقليم اليوم أصبح متباينا ما بين من يتساوق مع الاحتلال ومن يناصر القضية الفلسطينية ويؤيد حق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه، ويسعى لإنصاف الشعب الفلسطيني”. 

لكنه شدد على أن حماس أصبحت رقما صعبا في المعادلة، تسعى مختلف الأطراف للتواصل معها، والتعرف على مواقفها وآرائها.

وأمام كل هذه العلاقات، فإن حماس تتعامل وفق مبادئها ومحدداتها، فهذه العلاقات يجب أن تكون لمصلحة شعبنا الفلسطيني وحقوقه وثوابته، ودون أثمان سياسية أو اصطفاف في محاور معينة.

وذكر أن “حماس في سعي حثيث لتحقيق أهدافها في مشروع التحرر الوطني ودحر الاحتلال واستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها، وتحرير أسرانا، ونلاحظ تقدما واضحا من أجل الوصول لهذه الأهداف من ناحية الجهوزية والالتفاف الشعبي. وهي تسعى على الدوام لتحقيق الشراكة السياسية على قاعدة التعاون في خدمة الوطن ومجابهة الاحتلال”.

وعن صفقة القرن، قال ناصيف: إن “شعبنا الفلسطيني الأصيل متمسك بحقوقه وثوابته، ولن يسمح لكائن من كان أن يتجاوزها، ووجود حماس ببرنامجها المقاوم المدعوم من كل القوى الشعبية ضامن حقيقي لإفشال كل مشاريع التسوية ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية مثل صفقة القرن”.

وأوضح أن حركة حماس تمثل رأس الحربة التي ستقف في وجه هذه المخططات بعون الله.

 وفيما يخص الانتخابات الفلسطينية، رأى ناصيف أن “هذا القرار حق لأبناء شعبنا الفلسطيني، وهو تطبيق لشعارات ومبادئ رفعتها، وتصر عليها حركة حماس بعيدا عن المصالح الفئوية. حماس رفعت الصوت عاليًا من البداية قائلة إن من حق شعبنا أن يختار من يمثله، ومن حقه أن يختار البرنامج الذي يتوافق مع مصلحة شعبنا ومصلحة قضيته”.

ويتابع: “ورغم كل الظروف الصعبة التي مرت فيها حماس كانت ولا تزال وفية للشعارات التي وعدت شعبنا الفلسطيني بها، لذلك كان قرار الانتخابات وفاء لشعبنا وثقة أن شعبنا سيكون مع برنامج المقاومة دائما”.

“كما أن الانتخابات الحقيقية ستشكل رافعة للمشروع الوطني ومخرجا للمأزق الراهن، ومدخلا لتحقيق المصالحة الوطنية، وبالتالي تمتين الجبهة الداخلية في مواجهة الاحتلال والمؤامرات التصفوية”، وفق قوله.