الإثنين 05/مايو/2025

ما دلالات تحذير القسام لـإسرائيل بشأن إرهابها ضد الأقصى؟

ما دلالات تحذير القسام لـإسرائيل بشأن إرهابها ضد الأقصى؟

تحذير من نوع خاص أبرقته كتائب القسام عبر الناطق العسكري باسمها أبو عبيدة، من انفجار قادم في وجه الاحتلال بسبب اعتداءاته ضد المسجد الأقصى ومرابطيه.

تصريح أبو عبيدة، بتأكيده على أنّ: “ما حدث مؤخراً ويحدث في المسجد الأقصى المبارك من اعتداءاتٍ واستفزازاتٍ وممارساتٍ خطيرة ضد المصلين ورواد المسجد؛ لهي مقدمةٌ وسببٌ لانفجارٍ قادمٍ في وجه الاحتلال، وصبٌّ للزيت على النار”، يشير إلى أنّ القدس والمسجد الأقصى على سلم أولويات المقاومة في المرحلة القادمة. وفق محللين سياسيين.

وحمّل الناطق باسم القسام، العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استمرارها، قائلا: “إنّ صبرنا عليها لن يكون طويلاً”.

نقطة تحول

المحلل السياسي إياد القرا، وصف التهديد واستعداد المقاومة للرد بأنّها “نقطة تحول” فيما يتعلق بالتعامل مع اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، “وأنّ الاحتلال سيأخذ هذا الأمر على محمل الجد، وأن المقاومة حاضرة للرد”، وفق قوله.

ويضيف القرا لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ: “المقاومة تقول بما معناه أن قضية القدس حاضرة وبقوة رغم المنغصات الداخلية والتضييق والحصار، وأنّ الاعتداء على القدس والأقصى قد يستوجب تدخل المقاومة عسكريًّا لردع الاحتلال ووقف تغوله على القدس والمقدسيين”.

وأشار إلى أنّ القسام بالتحديد أراد أن يوصل رسالة بشكل واضح لا تقبل التأويل، أن اعتداءات الاحتلال المتصاعدة في الأقصى، لن تصمت عليها المقاومة الفترة القادمة، مبيناً أنّ: “حصر رد المقاومة في جغرافية محددة، أو حصر ردها في حدث معين مرتبط بغزة أو الضفة إلى حد ما، هو تقدير غير صحيح”. وفق قوله.

القدس ثابت

المحلل السياسي أحمد الكومي، أكّد أنّ تصريح الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، يؤشر إلى أنّ القدس حاضرة على أجندة المقاومة الفلسطينية، ومؤشر على فشل الاحتلال في محاصرة اهتمام المقاومة في النطاق الجغرافي للضفة أو قطاع غزة.

وبين الكومي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ هذا التحذير يثبت به القسام قاعدة أنّ اعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى، وتزايدها سيزيد معها احتمالات التوتر وخروج الأوضاع عن نطاق السيطرة، الذي سيعززه ردّ المقاومة، وهو ما يخشاه الاحتلال عمليًّا، خصوصاً في مدينة القدس.

وأضاف: “تدرك المقاومة أن تزايد انتهاكات الاحتلال في القدس تأتي في سياق التهويد المستمر للمدينة، إضافة إلى التوظيف السياسي لهذه الممارسات في سياق التنافس وإبراز القوة أمام الناخب الإسرائيلي، مع إقبال الكيان على انتخابات ثالثة، وهو ما ترفضه المقاومة”.

ويؤكد المحلل السياسي، أنّ تصريح القسام سيكون محط اهتمام قادة الاحتلال، والتقدير أنه سيعمل باتجاه عدم انزلاق الأوضاع في القدس؛ لإدراكه أن ذلك لن يكون في صالحه، في ظل حضور المقاومة واستعدادها لوضع حدّ لاعتداءاته.

ويبين، أنّ المقاومة تملك خيارات للرد على هذه الاعتداءات، وليس بالضرورة أن ينطلق من غزة، التي تتصدر دوماً مشهد الدفاع عن الثوابت الوطنية، “فأي توتر في الضفة المحتلة هو أمر لا يرغبه الاحتلال، ويخشاه أكثر من خشيته ذلك في جبهات أخرى”. وفق قوله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....