عاجل

الإثنين 01/يوليو/2024

الاحتلال يعترف: فشلنا في عملية خانيونس والقوة ارتكبت أخطاء جسيمة

الاحتلال يعترف: فشلنا في عملية خانيونس والقوة ارتكبت أخطاء جسيمة

نشرت القناة (12) العبرية، مساء الخميس، تفاصيل جديدة عن فشل الوحدة “الإسرائيلية” الخاصة التي اقتحمت خانيونس العام الماضي.

وجاء في برنامج “عوفدا” الذي عرضته القناة العبرية أن قيادة الاحتلال “الإسرائيلي” كانت تدرس تأجيل العملية صباح ذلك اليوم بعد وصول معلومات استخباراتية ميدانية، ولكن القرار جاء باستمرار العملية.

وبحسب البرنامج؛ فإن دخول أحد عناصر الوحدة إضافة لمجندة أخرى إلى “سوبرماركت” في مدينة غزة كان خطوة مقررة مسبقاً، ووافقت عليها قيادة العملية أثناء التخطيط لدخول القوة للقطاع.

وفي محاولة لتبرير الفشل؛ قال الضابط “نيتسان ألون” الذي كان رئيس قسم العمليات خلال المراحل الأولى للتخطيط للعملية: إن “القوة عند دخولها للسوبر ماركت صدر عنها أفعال مثيرة للشبهات، ولم تنتبه أنها أثارت الشكوك حولها، وأدخلت القوة نفسها في تعقيدات، ووجدت صعوبة في حلها”.

ولم يلحظ الاحتلال أن الشهيد نور بركة رفقة عناصر القسام الآخرين لاحقوا عناصر الوحدة الخاصة الموجودين بالسيارة، وعلى مدار 20 دقيقة من التحقيق مع عناصر الوحدة اللذين كانوا بالسيارة وأوقفهم الشهيد نور بركة لم يكن المسؤولون في مقر هيئة الأركان بالاحتلال يعلمون بهذا الأمر؛ وفق تلك الادعاءات، التي بدت محاولة لتبرئة قيادة الاحتلال عن مسؤولية الفشل.

ووفقاً للبرنامج؛ فإن عناصر الوحدة الخاصة الموجودين في السيارة فشلوا في التواصل مع قيادتهم الجالسين في “تل أبيب”؛ بسبب خلل في أجهزة الاتصال، وعلق شقيق الجندي القتيل في العملية على هذا الخلل أن ذلك الشيء غير منطقي، وكيف يمكن حدوث خلل بأجهزة الاتصال ونحن في عام 2019.

وادعى ضابط كبير في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان” خلال البرنامج أن أجهزة الاتصال كانت مقطوعة حتى بعد رصد القيادة أن سيارة الوحدة الخاصة محاطة بعناصر القسام، وأكد أنهم كانوا يراقبون الحدث دون سماع أي صوت.

وجاء في البرنامج أيضاً أن رئيس أركان جيش الاحتلال السابق “جدي أيزنكوت” قال خلال جلسات مغلقة: إن هذه العملية في خانيونس جرى التحضير لها على مدار أشهر طويلة، وشارك بالتخطيط لها أفضل ضباط جيش الاحتلال على الإطلاق.

والأحد الماضي، كشف برنامج “ما خفي أعظم”، الذي يعده الصحفي تامر المسحال على قناة الجزيرة، شهادات وتسريبات ولقطات حصرية لعملية تسلل وحدة إسرائيلية إلى غزة، وفشلها في زرع منظومة تجسس لاختراق شبكة اتصالات المقاومة في غزة.

وأظهر البرنامج تمكن مهندسي القسام من اختراق أجهزة الوحدة الإسرائيلية والسيطرة على تسجيلاتها، ما مكنهم من التعرف على عناصر الوحدة، وأماكن تدريبهم، وأدوارهم ومسار رحلتهم، وأثبتت التحقيقات أن الوحدة الإسرائيلية استخدمت معدات دخلت غزة بغطاء منظمة إنسانية دولية.

واستشهد سبعة مقاومين فلسطينيين أحدهم القائد في كتائب القسام نور بركة، خلال تصديهم لقوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الآخِر 2018، ما أدى إلى مقتل قائد الوحدة الإسرائيلية وإصابة آخرين.

وأقرّ الاحتلال في تقرير رسمي أصدره في وقت سابق، فشل عمليته الأمنية في تحقيق أهدافها بعد تحقيقات داخلية أجراها، حيث أكد التقرير الذي أدلى تفاصيله قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي أن “مهمة القوة الإسرائيلية لم تنفذ لوجود أخطاء وثغرات أدت لانكشاف القوة؛ منها أخطاء عملياتية وأخطاء خلال الاستعدادات، وعدم تنفيذ القوة لمهامها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات