السبت 10/مايو/2025

تحركات شعبية للتصدي لهدم منازل مرتقب في قلنسوة

تحركات شعبية للتصدي لهدم منازل مرتقب في قلنسوة

مع مرور كل دقيقة، تتصاعد حدة التوتر ويتعزز الشعور بالتهديد، إذ دخلت ثلاثة بيوت فلسطينية في قلنسوة مرحلة الخطر، بعد انتهاء مدّة تجميد أوامر الهدم التي صدرت قبل أسبوع؛ واستنفاد جميع الوسائل القضائية والسياسية والتنظيمية المتاحة؛ انطلقت التحركات الشعبية في المدينة بالتعاون مع أصحاب البيوت المهددة بالهدم، للتصدي لأي محاولة هدم قريبة.

وكشف صاحب أحد المنازل المهددة، محمد عودة، في حديث لـ”عرب 48″، أن الشرطة أرسلت إليهم أوامر استدعاء للتحقيق لدى أجهزة المخابرات، وقال: “لا ندري حتى الآن ما الهدف من هذا التحقيق، ولكننا نعي أنها محاولة تهديد جديدة، لتحذيرنا ألا “نثير الفوضى” عند الهدم”.

وعبر عودة عن استيائه لفقدان الحيلة بعدما استنفدت العائلات المهددة منازلها جميع الوسائل القانونية المتاحة، وقال: “للأسف الشديد فإننا في المرحلة الأخطر؛ السلطات جميعها تحاول عرقلة جهودنا لمنع الهدم، بدءا من المحكمة، إلى لجنة التخطيط وصولا إلى الشرطة”.

وأوضح عودة “لا نلمس التضامن الشعبي الكافي، لا من اللجنة الشعبية، ولا من نواب الكنيست، سوى بعض الشبان الذين يشاركوننا في النضال”.

واستطرد “لا نعلم ما هو المصير الذي ينتظرنا. باستثناء بيتنا لا مكان يؤوينا سوى الشارع، ألا يكفيهم مجازر الهدم التي نفذوها في قلنسوة؟! نريد حلولا عملية وخاصة أننا بنينا على أرض خاصة ولم نعتدِ على الحق العام”، وطالب عودة نواب الكنيست بـ”العمل على توفير حل جذري. نحن لا نطلب سوى العيش بكرامة، منذ سنين نعيش في صراع متواصل ولا تغفو لنا عين”.

عبد الرحيم عودة
من جانبه، قال الناشط في الحراك الشبابي في قلنسوة، عبد الرحيم عودة لـ”عرب 48″: “منذ بداية المعركة ونحن نقول إن هذه الدولة لا تفهم إلا لغة القوة، ولغة القوة هي الشارع والنضال والتصدي، ولكن حين تكون أعدادنا قليلة ولا تتعدى أصابع اليد، فلن ننجح في تحقق أي شيء”.

وأضاف أنه “يجب على جميع الأهالي التصدي للهدم، لأنها جريمة تمس كل المنطقة وليس فقط بيوت محمد عودة وعبد الحكيم حمودة وإسماعيل واوية”. وتساءل: “أين تضامن أعضاء البلدية ورئيس البلدية في هذه القضية؟ ننتظر منهم أكثر من مجرد إطلاق الشعارات”.

وختم بالقول: “نهيب بأهلنا في قلنسوة والمنطقة (المشاركة)، يوجد خطورة كبيرة على هذه البيوت، نهيب بكم أن تتصدوا معنا من أجل ابن بلدكم، من يحمي بيوتنا، أليس من المفروض نحن من يقف أمام الجرافات، واعلموها جيدا أن الهدم اليوم عند جارك وغدا عندك”.

يذكر أن عددا من أفراد الشرطة الإسرائيلية، “تفقدوا” صباح أمس، الأربعاء، منطقة الحي الشرقي في مدينة قلنسوة، تمهيدا لهدم ثلاثة منازل.

والمنازل الثلاثة المهددة بالهدم الفوري لمحمد عودة، وإسماعيل واوية، وعبد الحكيم حمودة. ويخشى أصحابها أن تقدم السلطات على هدمها بعدما انتهت مدّة تجميد أوامر الهدم قبل نحو شهر، وبذلك لا تزال البيوت عرضة للهدم في أي لحظة.

ويهدد خطر الهدم نحو 25 منزلا في الحي الشرقي بقلنسوة، إذ أرسلت السلطات مؤخرا أوامر استدعاء لأصحاب البيوت تمهيدا لإرسال أوامر هدم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات