التعاون الإسلامي تدين قرار الاحتلال إنشاء مستوطنة بقلب الخليل

دانت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، بشدة قرار الاحتلال الإسرائيلي بناء مستوطنة في قلب مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية المحتلة).

ودعت المنظمة (تضم 57 دولة، مقرها جدة) في بيان لها، المجتمع الدولي إلى وضع حد لسياسات الاستيطان الإسرائيلي.

وعدّت أن “هذا التصعيد يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.

وطالبت “التعاون الإسلامي” المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، باتخاذ إجراءات حاسمة تضع حدًّا لسياسات الاستيطان الإسرائيلي التي من شأنها تقويض جهود حل الدولتين.

والأحد الماضي، كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، النقاب عن أن وزير حرب الاحتلال نفتالي بينيت وافق على البدء في التخطيط لبناء حي استيطاني يهودي جديد في مجمع سوق الجملة بمدينة الخليل.

وسوق الجملة (الحسبة)، هو سوق خضار أغلقته سلطات الاحتلال أمام الفلسطينيين عقب مجزة المسجد الإبراهيمي التي نفذها المستوطن باروخ غولدشتاين 25 شباط/فبراير 1994، وأسفرت عن استشهاد 29 مصليا فلسطينيا وإصابة 125 على الأقل.

ويقع السوق في محيط البلدة القديمة من الخليل ويتداخل فيها، كما أنه قريب من المسجد الإبراهيمي في منطقة السهلة المغلقة أمام المواطنين الفلسطينيين والتي حولتها إسرائيل إلى منطقة استيطانية.

وتقع البلدة القديمة من الخليل تحت السيطرة الإسرائيلية، منذ عام 1967، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يهودي يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.

ويعمل المستوطنون في الخليل منذ سنوات طويلة من أجل السيطرة على سوق الجملة في البلدة القديمة.

وقبل 10 أشهر، تم التمهيد للجانب القضائي عندما صدّق أفيحاي مندلبليت المستشار القضائي لحكومة الاحتلال على سحب سيطرة بلدية الخليل عن السوق والإعداد لإقامة حي استيطاني كبير فيه، والأمر الذي تبقى لتنفيذ هذا القرار هو تصديق الحكومة الإسرائيلية، الذي تم اليوم.

وفي 18 نوفمبر/ تشرين الآخِر، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، أن بلاده لم تعد تعدّ المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة “مخالفة للقانون الدولي”، في حين لاقت التصريحات إدانات دولية وعربية.