اجتماع لهيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان

أكدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، حرصها على الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، وأدانت الموقف الأمريكي من الاستيطان في الضفة المحتلة، والعدوان الصهيوني على غزة.

جاء ذلك في بيان للهيئة عقب اجتماعها -الخميس- في السفارة الفلسطينية في لبنان، الذي خصص لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية ولا سيما تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي عدّ فيها المستوطنات في الضفة الغربية شرعية، والعدوان على غزة، وأوضاع المخيمات والتجمعات الفلسطينية وانعكاسات الأزمة اللبنانية على معيشة أهلنا فيها.

وأدانت هيئة العمل الفلسطيني المشترك تصريحات بومبيو، وعدّت أن هذه التصريحات وما سبقها من قرارات أخذتها الإدارة الأمريكية المتصهينة تتعلق بالقدس واللاجئين ووكالة أونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية عدوانا على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وثمنت جميع المواقف الدولية التي أدانت واستنكرت هذه التصريحات، وعدّتها خرقا للإجماع والقانون الدولي، ومحاولة مرفوضة من الإدارة الامريكية لفرض معايير دولية جديدة.

كما استنكرت هيئة العمل الفلسطيني المشترك، العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي أدى إلى استشهاد عدد من أبناء شعبنا منهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا وزوجته، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح متوسطة وخطيرة، بالإضافة إلى التدمير الكلي والجزئي للعديد من المنازل والمراكز المدنية التي استهدفتها الغارات الصهيونية.

وطالبت هيئة العمل المجتمع الدولي للإسراع في تأمين الحماية الدولية لشعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة من اعتداءات جيش الاحتلال الصهيوني وفلول المستوطنين المتكررة والمتواصلة.

كما استنكرت هيئة العمل الممارسات والإجراءات التعسفية والعقابية التي تقترفها إدارة السجون الصهيونية بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وحرمانهم من الرعاية الطبية والصحية، والتي أودت بحياة العديد منهم وآخرهم الشهيد سامي أبو دياك الذي استشهد إثر معاناة طويلة مع مرض عضال أصابه نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد.

إلى ذلك، أكدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك حرصها على الاستقرار في لبنان الشقيق وسلمه الأهلي، متمنيةً للإخوة اللبنانيين تجاوز هذه الأزمة بخير وسلام.

وطالبت وكالة أونروا اعتماد سريعا خطة طوارئ للتعامل مع ارتدادات وانعكاسات الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي دخل بها لبنان، والعمل على تأمين معونات غذائية وطبية وصحية للعائلات المعدمة اقتصادياً في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، والتي فقدت المداخيل المالية المتواضعة التي كانت تؤمن لها الحد الأدنى اليسير للعيش.